تحديات الأهل في عصر هوس الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي!
مع التسارع الرقمي الحاصل في حصرنا وتطور التكنولوجيا وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، يتعرض الأطفال لضغوطات جديدة تُجبرهم على التفكير في كيفية التعبير عن أنفسهم والتفاعل مع العالم الافتراضي. إن هوس الشهرة على وسائل التواصل الاجتماعي أصبح أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها الأهل في العصر الحالي.
تُظهر الأبحاث أن الأطفال والمراهقين يشعرون بضغوط شديدة للحصول على الانتشار والاعتراف على منصات التواصل الاجتماعي بحسب الاخصائية الاجتماعية دانيال يوسف ، حيث يعتبرون هذه الشهرة علامة على القبول والانتماء للمجتمع الرقمي. يُعتبر هذا الهوس بالشهرة ظاهرة غير صحية قد تؤثر سلبًا على تنمية الشخصية والثقة بالنفس لدى الأطفال.
وتشير التقارير إلى أن الأهل والمربين يواجهون صعوبة في فهم هذا الظاهرة والتعامل معها بطريقة فعّالة. فمع تزايد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، يُصبح التحكم في محتوى وسلوكيات الأطفال أمرًا أكثر تعقيدًا وفق دانيال .
وتقول الأخصائية دانيال يوسف بانه ينبغي على الآباء والأمهات أن يكونوا حذرين ومتابعين لاستخدام أطفالهم للوسائل الرقمية، مع التركيز على تعزيز القيم والمبادئ الصحيحة والاهتمام بنشاطات وهوايات واقعية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يُشجع الأهل على بناء علاقات قوية مع أطفالهم وتوفير الدعم النفسي والمعنوي لهم ، ليتمكنوا من التعامل مع الضغوطات التي قد يواجهونها على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أفضل وفق الاخصائية دانيال . كما ينبغي على الأهل أن يكونوا قدوةً إيجابيةً لأطفالهم، ويُظهرون لهم كيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة مسؤولة ومفيدة، مع التأكيد على أهمية بناء علاقات ودية وصحية في الحياة الواقعية.
وحول الحلول تشرح المختصة الاجتماعية دانيال يوسف يجب تدريب المراهقين للنجاح في المهام والمسؤوليات وتعزيز تقدمهم والفخر بهم حين الإنجاز يعد أساسياً في تنمية شخصياتهم. يتطلب ذلك توفير فرص تطويرية تسمح لهم بالمشاركة في أنشطة متنوعة ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم. يجب أيضاً تعزيز الثقة بأنفسهم والتشجيع على المثابرة والتحسن المستمر.
بالإضافة إلى ذلك، تنوه دانيال يوسف بانه يجب أن نشجع الاطفال على المشاركة في حياة الكبار وتقديم الفرص لهم لتحمل المسؤوليات واتخاذ القرارات. من خلال هذه التجارب، يتعلمون قيم العمل الجاد وأهمية المسؤولية. من جانبها، تلعب الدردشة المستمرة دوراً هاماً في بناء العلاقة مع الاطفال والمراهقين ودعمهم في حل مشاكلهم. يجب أن نكون متاحين للاستماع إليهم وتقديم الدعم والإرشاد عند الحاجة، مما يعزز الثقة بالنفس والتواصل الفعال فيما بيننا.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية