تدور قصة العمل حول معاناة البطلة شريفة (منّة شلبي) وهي مهندسة ديكور مع والدتها المُدمنة، فتحاول تأمين كلفة العلاج داخل المصحة التي تقيم فيها والدتها سامية (شيرين)، وتضطر البطلة لتغيير مسار حياتها فتسعى كي تسافر لبلد آخر (من مصر إلى لبنان) لعلاج والدتها.

وفي ملخّص الحلقة الأولى من هذا المسلسل، نرى شريفة وهي تعاني للخروج من هذه المتاهة ورغم الصعاب إلّا أنها تأبى الاستسلام، فترفض أن تكون أنثى قدريّة بل تحاول مواجهة دوّامة الحياة. وهنا نستطيع الربط بين مشكلة البطلة وكيفية ظهورها في المشهد الأول وهي تعنّف زميلها بسبب وقوعه في خطأ خلال تنفيذ لعبة متاهة، وذلك قبل أن تستقبل مكالمة طارئة تجعلها تغادر المكان على الفور. لذلك، حمل المشهد الأول معنى رمزياً لأزمتها وسط هذه المتاهة.

وسلّطت هذه الحلقة الضوء على بعض القضايا والمسائل الاجتماعية منها التضخّم الاقتصادي وأزمة ارتفاع سعر صرف الدولار، والتفكّك الأسري بسبب الطلاق، وأثبتت مقولة "الآباء يأكلون الحصرم والأولاد يضرسون".

والمشهد الأهم في هذه الحلقة أتى في نهايتها حيث جمع بطلة العمل مع والدتها إذ لعب على الوتر العاطفي لدى المُشاهِد، فرأينا أنّ الابنة كأنها هي الأم وليس العكس حينما حضنتها وطلبت منها ألّا تسافر وتتركها. وللتخفيف من حدة التراجيديا في هذا المشهد، انتقل بنا نحو نفحة كوميدية حين سخرت الأم من طليقها (محمود قابيل) وزوجته (إنجي علي) ممازحة ابنتها، ثم ينتهي المشهد برقصهما معاً على أنغام أغنية "فيه حاجة حصلت" للفنان الراحل سمير صبري.
ومن المنتظر أن تشهد الحلقة الثانية تطوُّر الأحداث الدرامية بعد سفر شريفة إلى لبنان، فكيف ستكون رحلتها، وهل ستواجه عوائق جديدة؟