"الزند-ذئب العاصي" لِبطله تيم حسن يرفع شعار الدفاع عن الأرض ولو بعد حين!
ما بين الإعتداء على حق الآخر والدفاع عن الحق الشخصي، ترتكز قصة مسلسل "الزند- ذئب العاصي" على هذا المبدأ في زمن الماضي الذي يشبه بإسقاطاته زماننا المُعاصر.
هذا العمل انطلق عرضه أمس مع بداية الموسم الرمضاني للعام الجاري، وهو من بطولة الممثل السوري تيم حسن، كتابة المسرحي عمر أبو سعدة، إخراج سامر البرقاوي وإنتاج شركة الصبّاح إخوان. ويشارك فيه إلى جانب حسن مجموعة من نجوم الدراما مثل: دانا مارديني ورهام القصّار.
تتمحور قصة العمل حول البطل عاصي الذي يُقرّر الإنتقام من أحد الأعيان بعدما سرق أرضه وعائلته خلال طفولته، في محاولة منه لاستعادة إرثه بخطّة محبوكة ومعركة دامية. وتدور أحداث هذا المسلسل في عام 1900 حيث يحكي عن تلك الحقبة الزمنية من حياة أبناء بلاد الشام، قصصهم ونسيجهم الاجتماعي، وذلك في المنطقة الجغرافية الواقعة على حدود نهر العاصي بين لبنان وسوريا. واللافت أنّ الشخصيات الدرامية تستخدم لهجة خاصة في هذا المسلسل.
وفي الحلقة الأولى منه، نرى الفتى عاصي وهو يُشاهِد مقتل والده أمام عينه فيقتل القاتل إنتقاماً لدم أبيه ثم يهرب ليعود إلى الضيعة بعدما كبر وقوي زنده خلال مشاركته في معارك الحرب. وتحمل هذه العودة نيّة لاسترداد الإرث والأرض من نجل الباشا الشرير، وانتهت أحداث الحلقة الأولى بمشهد ظهر فيه عاصي وهو مهدّداً بالقتل على يد "زلمة" الباشا لأنه وقف في وجهه متحدياً إياه باسترداد أرض أبيه التي استولى عليها الباشا الإقطاعي.
وإلى جانب ما يرتكز عليه مسلسل "الزند-ذئب العاصي" من عناصر درامية مُبشّرة بدراما مُشوّقة ومميزة إلّا أنّه لا بد من الوقوف أولًا ومنذ بداية عرضه على رسالة قد يحملها هذا العمل بإسقاطات سياسية تُسلّط الضوء على الامبريالية التي عاشتها المنطقة العربية وتحديداً بلاد الشام ولا زالت لكن بمعطيات مختلفة راهناً. فكيف ستَصل هذه الرسالة السياسية في نهاية أحداثه الدرامية؟!
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية