في هذا الإطار، تحدّث محمّد العدل، خلال مداخلة ضمن جلسة حوارية في مهرجان الغردقة لسينما الشباب، عن الفرق بين نجوم الجيل القديم، والنجوم الحاليين، حيث قال: " نجوم الجيل القديم، كانوا يفكّرون في البلد، ويبذلون مجهوداً لتقديم مواضيع تعني البلد، وتهم الناس، لأنهم كانوا يدركون تماماً أنّ الجمهور هو الذي صنع نجوميّتهم، وأوصلهم الى هذا المكان، على عكس ما نشهده من نجوم الفترة الحالية".

وتابع محمّد العدل حديثه قائلاً: " إنّ النجوم الحاليين، يظنّون أنّهم هم من صنعوا أنفسهم لوحدهم، ولا يحسبون حساب جمهورهم، إذ يعتبرونه تحصيل حاصل، وسيتبعهم مهما فعلوا".

وأكمل العدل: " لا يمكن أن أنسى يوم أتاني فنان وقال لي، أنا الذي صنعت منك نجماً، الفكرة كلّها عبارة عن اختلاف معايير ووعي وإدراك، ويمكننا أن نتكلّم على هذا الأساس، وأنا موجوع كثيراً".

من جانبها، أعربت المخرجة المصرية ساندرا نشأت، عن استيائها من هذا الأمر، إذ قالت: " المنتج عليه تنفيذ كل طلبات الممثل، في حين أنّ الأخير بات همّه الوحيد الأجر الذي سيتقاضاه، وهذا حقّه الشرعي، لكن عليه أن يكون في المرتبة الثانية، من سلّم أولويّاته كممثل، لأنّ موضوع العمل الذي سيقدّمه أهم بكثير".

وختمت ساندرا نشأت حديثها بالقول: " المنتجون هم الذين شجّعوا الممثلين، ومن المفروض على المنتج أن يعمل لأن يكون لأن يكون الموضوع هو النجم، وليس العكس".

وكان لافتاً خلال افتتاح المهرجان، تكريم الممثلة اللبنانية ديامون بو عبّود، التي أهدت الجائزة الى لبنان، الذي كان الحاضر الأبرز في كلمتها، إذ تمنّت بو عبّود، السلام لبلدها.

مع الإشارة الى أنّ مهرجان الغردقة لسينما الشباب، يعنى بتكريم الأفلام التي تتناول قضايا خاصة بالشباب، من أفلام طويلة وقصيرة، بالإضافة الى إتاحة الفرصة أمام الطلاب لعرض أعمالهم السينمائية، وخوض المنافسة بها. كذلك، يخصّص المهرجان "الجائزة الخضراء"، للأفلام التي تلقي الضوء على أهميّة الحفاظ على البيئة.

وهذه هي الدورة الثانية للمهرجان، وتمتدّ لغاية الرّابع والعشرين من الشهر الجاري، ويتنافس فيها 47 فيلماً سينمائياً.