النجوم اللبنانيّون يُطلِقون "زَرّيعة قلبي" لِلتشجيع على الزراعة، فهل يتحقّق الأمن الغذائي؟!
"المُبادرة الزراعية الشعبية" تحت عنوان "زَرّيعة قلبي" هي إحدى الحملات التوعويّة التي إنطلقت مؤخراً مع مجموعة من الفنانين لِحث المواطنين اللبنانيّين على إستثمار رُكن من أركان منازلهم من أجل زراعة بعض البذور والخضراوات بهدف تحقيق الأمن الغذائي لِمواجهة جائحة وباء كورونا وما إستتبعها من أزمة إقتصادية.
"زرّيعة قلبي": أغنية ترويجية للحث على الزراعة في لبنان
في التفاصيل، إنطلقت خلال الأيام الأخيرة حملة وطنية تجمع معظم مبادرات الزراعة المُستدامة وتهدف لِمساعدة المواطنين الراغبين في زراعة البذور والخضراوات في منازلهم أو أراضيهم، ولقد تمّ طرح أغنية ترويجية لهذه الحملة بعنوان "زرّيعة قلبي" وهي مقتبسة من أغنية "حشيشة قلبي" (كلمات تانيا صالح، ألحان خالد مزنّر) الشهيرة والمأخوذة من فيلم "وهلأ لوين"، (إخراج نادين لبكي/ عام 2011)، إذ طرحت المخرجة اللبنانية نادين لبكي هذه الأغنية التوعوية عبر منصّات التواصل الاجتماعي لِتشجيع المواطنين على المشاركة في هذه المبادرة كي يُخصّص اللبنانيّون مساحة في منازلهم كالشرفة أو السطوح للزراعة.
النجوم يُطلقون هذه المبادرة التوعوية
هذه المبادرة يُشارك فيها عدد من الفنانين إلى جانب نادين ومنهم الموسيقي خالد مزنّر، الفنان الشامل جورج خبّاز، الممثلين: طلال الجردي، زينة صفير، أنجو ريحان، أديل جمال الدين، أمل طالب، وغيرهم مع عدد من المُراسلين والمذيعين. وتُعَد خطوة لافتة من نجومنا لِحث اللبنانيّين على المشاركة في المبادرة الزراعية الشعبية حيث نعود من خلالها لِمهنة أجدادنا في ظل الصعوبات الإقتصادية التي يُواجهها الشعب اللبناني خاصة مع أزمة المصارف وسعر صرف الدولار بين السوق الرسمي والسوق السوداء.
الزراعة في زمن كورونا على أبواب الجمهورية الثالثة!
من خلال هذه المبادرة يتمكّن اللبناني من أن "يأكل ما يزرع وينتج" مع المُساهمة في تطوير قطاع الزراعة بشكل فردي بالتزامن مع الكساد الاقتصادي بسبب معاناة جميع القطاعات الإقتصادية (الصناعة، التجارة، السياحة...)، ولن ننسى أنّ الزراعة في لبنان عانت خلال السنوات المنصرمة من أزمات كثيرة وهي التي شهدت على تغيّرات وتحوّلات منذ تأسيس دولة لبنان الكبير حتى وصولنا إلى أبواب ما يُسمّى اليوم بالجمهورية الثالثة، علماً أنّ القطاع الزراعي في لبنان يُشكّل ثالث أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد بعد قطاع الخدمات والصناعة حيث يُساهم هذا القطاع بقرابة 4% من الناتج المحلي الإجمالي (بحسب دراسة متخصّصة نُشرت في مجلة إتحاد المصارف العربية خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2019)، ويؤمّن دخلاً لحوالي 6% من العدد الإجمالي للسّكان (25% في الأرياف).
فهل ستُساهِم هذه المبادرات الفردية والجماعية التي أطلقها نجومنا مع بعض المواطنين لِتحسين قطاع الزراعة بشكل تدريجي في لبنان كي نُحقّق الأمن الغذائي رغم التدهور الإقتصادي الكبير الذي نواجهه اليوم؟!
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية