كانت قد أطلقت الديفا الأغنية المذكورة منذ عام 2015، وهي من كلمات أشرف أمين، ألحان وتوزيع محمد عرام وماسترينغ أمير محروس، لكنّها قرّرت راهناً تصويرها على طريقة الفيديو كليب، إذ تعتمد سعيد مؤخراً على فكرة تصوير بعض أغنياتها التي سبق وقدّمتها وهي خطوة لافتة ومُستحدثة لِتجديد أعمالها ما يلقى تفاعلاً لدى جمهورها، ولقد حقّق العمل المُصوّر الجديد إنتشاراً كبيراً بين محبّيها الذين أشادوا بهذا الكليب عبر منصّات التواصل الإجتماعي.

اللافت أنّ الكليب إعتمد على اللّونيْن الأبيض والأسود لِيحمل بذلك رمزاً إلى حب الماضي الذي تأبى الحبيبة أن تبقى أسيرته بسبب معاناتها منه حيث يقول مطلع الأغنية "يوم من عمرنا كان زي النهار ده من كام سنة، يوم جيت وقولتلي بحلم يجي بكره ويضمنا بيت، كنت أغلى حاجة عندي ف حياتي كلها، لكن النهار ده وصلت لحالة كرهتها...".

كما حمل المخرج نضال هاني في هذا العمل رؤية إخراجية مختلفة بِبصمة مميّزة، فهو يحرص دائماً على تقديم الديفا بصورة وأسلوب عصري ضمن أفكار جريئة، إذ إتّسم الكليب بتركيزه على الكثير من التفاصيل التي أوصلت للجمهور إحساس الديفا بِما يتلاءم مع معاني كلمات الأغنية، ففي إحدى اللقطات نراها تستذكر لمسة يده لكنّها تقوم بعدها بِفتح الستارة لإستقبال غدٍ مُشرق بعيداً عن ألم الحب لحين ينتهي الكليب وهي تحمل حقيبتها بعدما إتخذت قرار الفراق، وركّزت لقطات الكاميرا على الأداء التمثيلي للديفا من خلال عينيْها التي أظهرت في بداية الكليب الحزن والأسى ثمّ عكست في نهاية الكليب صورة كبرياء وعزيمة الأنثى التي تأبى الإنكسار.

إلى جانب ذلك، أطلّت الديفا سميرة سعيد بإطلالة من توقيع مصمّم الأزياء وستايلست توفيق الحسن حيث ظهرت بملابس كلاسيكية معتمدةً وَضْع قبّعة كبيرة على الرأس، وبالرغم من كوْنها إطلالة كلاسيكية إلّا أنّها أتَت بصورة عصريّة "مودرن".

من خلال هذا العمل، تُثبِت الدّيفا مجدداً أنّها أيقونة فنّية تمتاز بالروح الشبابية والتجدُّد الدائم لتُشكِّل مدرسة خاصة بها في عالم الغناء على مدار السنوات...