صدور الحكم النهائي في حق سعد لمجرّد... السجن 6 سنوات بتهمة الإغتصاب!
حكمت المحكمة الجنائية في باريس اليوم على النجم المغربي سعد لمجرّد بالسجن ست سنوات، لإدانته باغتصاب شابة وضربها في غرفة فندق في العاصمة الفرنسية في تشرين الأول/أكتوبر 2016.
السجن على الفور!
بعد سبع ساعات من المداولات، قالت المحكمة إنها "مقتنعة" بحصول واقعة الاغتصاب "التي وصفتها بشكل ثابت ودقيق" المدعية المدنية في القضية لورا بريول.
وصدر أمر بالحبس، ما يعني أن سعد لمجرّد سيودع السجن على الفور.
سلسلة جلسات من المحاكمات
كانت قد انطلقت منذ الإثنين الماضي سلسلة جلسات جديدة لِمحاكمة النجم المغربي سعد لمجرّد في العاصمة الفرنسية بتهمة اغتصابه شابة وضربها في أحد الفنادق عام 2016 قبل أيام من إحيائه حفل له كان مقرّر آنذاك في باريس، وهذه الجلسة كانت الأخيرة والحاسمة في هذه القضية.
في بداية جلسة الإثنين، شدّد لمجرد على أنه يكنّ احتراماً كبيراً للنساء، رافضاً التحدث عن تهم سابقة بالاغتصاب وُجّهت إليه، وقال أمام المحكمة "أستفيد من شهرتي لنقل كل ما هو إيجابي للناس، باحترام، واحترام كبير للنساء".
كما قال خلال مثوله أمام القاضي إنه انتظر سبع سنوات لكي يستطيع الحديث عن الحالة التي سببت له ولأحبابه الضرر، مشيراً إلى أنه عانى في السنوات الأخيرة من تداعيات هذه المشكلة ومن ضغوطات كبيرة وصلت إلى حد الاكتئاب، لكنه حاول محاربتها وعدم الاستسلام، خاصة بعد قضائه 7 أشهر داخل أسوار السجن، وشهوراً طويلة مقيّداً بالسوار الإلكتروني.
وتابع لمجرد بأنه خلال السنوات الأخيرة حاول الحفاظ على مسيرته الفنية رغم منعه من ممارسة مهنته لمدة 3 سنوات تقريبًا بسبب القضية، قبل أن يمنحه القاضي الإذن بمواصلة إنتاج الأغاني على يوتيوب لكسب قوته منها، مضيفاً أنّ هذه الوسيلة تعتبر حالياً المدخول المادي الوحيد له، ويكسب منها إلى حدود 15 ألف يورو شهرياً، يسدد بها نفقات عيشه بباريس.
وأردف لمجرد خلال حديثه بأنه يختار الحب والعلاقات العاطفية كموضوع أساسي لأغنياته، ويحرص بشكل دائم على التعبير عن موقف المرأة بشكل إيجابي من خلال إطلالتها وإبراز جمالها وأناقتها في أعماله.
دعم زوجته له...
أيضاً أدلت زوجة لمجرد -غيثة العلاكي- بتصريحات للمحكمة، حيث كشفت أنّ الأخير تقدم لخطبتها خلال تواجده في السجن الاحتياطي، مضيفة أنه شخص محب وحنون للغاية، وكان دائماً يستمع لها ولعائلته، معربة عن اقتناعها الكبير بأن الشخص الذي تعرفه لسنوات طويلة وعاشت معه لا يمكنه القيام بالأفعال التي اتهم بها.
وأبرزت زوجة لمجرد في حديثها أنّ الأخير دائمًا ما يكون شخصًا محترمًا جدًا تجاه النساء، وكانت لديه صديقات، لكنها لم تسمع عن أي مشكلة له مع النساء، ولم يقلل الاحترام أمامها.
وأفادت معلومات صحفية بأنّ غيثة قالت إنّ زوجها كان أحياناً يتعاطى المخدرات وتكون على علم بذلك، مضيفة أنها تعلم أنه بريء، وقد استمعت لروايته في الموضوع، وهي مقتنعة تماماً بكلامه وبأنه لم يرتكب الأفعال المنسوبة إليه.
تصريحات الشهود عقّدت موقف سعد!
كانت تصريحات الشهود قد عقّدت موقف سعد حيث أكد رجل الأمن على أنّه لمح لورا بريول وهي تخرج من الغرفة، ثم لحق بها لمجرد بملابسه الداخلية، ما جعله يعترض طريقه، واختبأت لورا في غرفة مجاورة، وأكد أنّ لمجرد ظهر وهو في حالة من الذعر، وطلب منه عدم إبلاغ سلطات الأمن بالواقعة.
وتابع الشاهد بأنّ المجني عليها دخلت في نوبة بكاء وخوف، فحاول تهدئتها والحديث معها، كما شاهدها وهي ترتدي قميصًا ممزقًا.
أما ما زاد من موقف لمجرد حرجًا، أنّ الشهادة الثانية لعاملة نظافة تعمل في الفندق نفسه، جاءت مطابقة لرواية فرد الأمن، حيث قالت إنها خلال القيام بعملها سمعت صوت امرأة تصرخ طالبة النجدة وتركض ووراءها رجل قبل أن يتدخل رجل الأمن بينهما، مضيفة أنها منحتها الماء لأنها كانت في حالة يرثى لها ولمحت ثيابها ممزقة.
فيما قدّمت في نفس الوقت بعض الشهادات دعمًا لسعد لمجرد ومن بينها شهادة عاملة أخرى في الفندق قامت بتقديم المشروبات للمجني عليها داخل غرفة لمجرد، وقالت إنها لم تلاحظ شيئًا غريبًا، كما تقدم الطبيب الشرعي بشهادة رسمية تؤكد خلو المجني عليها من أي أثر للحمض النووي لِسعد.
كيف بدأت واقعة الإغتصاب؟
للتذكير، تعود الوقائع التي أبلغت عنها لورا. ب إلى تشرين الأول/أكتوبر 2016 حين كانت الشابة تبلغ عشرين عاماً. وتشير إلى أنّها رافقت لمجرد إلى فندق كان ينزل فيه في جادة الشانزليزيه، بعد أمسية جرى فيها تناول كمية كبيرة من الكحول والكوكايين.
وداخل الغرفة، شرب لمجرد ولورا الشمبانيا ورقصا وتبادلا القبل. ثم حاول لمجرد الاقتراب منها لكنّها ابتعدت، بحسب ما روت للمحققين. وقالت إنه أمسكها من شعرها واعتدى عليها جنسياً فيما كانت عاجزة عن صدّه. وأشارت للمحققين إلى أنّ لمجرد وجّه لكمة لها حين حاولت صدّه، ثمّ اغتصبها فيما كانت تدفعه عنها وتعضّه وتخدشه، قبل أن يضربها مرة جديدة.
كذلك، وُجّهت إلى سعد تهمة الاغتصاب في نيسان/أبريل 2017 على خلفية وقائع أوردتها شابة فرنسية مغربية أكدت فيها تعرضها للاعتداء الجنسي والضرب على يد لمجرّد.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية