"صوت الصمود" حفل حمَل رسالة أمل من مدينة الشمس رغم "الغصّة" في قلوب اللبنانيّين!
تحت عنوان "صوت الصمود" أُقيم أمس حفلاً إستثنائياً من مدينة الشمس "بعلبك" في لبنان من تنظيم لجنة "مهرجانات بعلبك الدولية" التي إقتصرت فعالياتها هذا الصيف على الحفل المذكور بسبب جائحة كورونا.
تمّ نقل "صوت الصمود" مباشرة عند الساعة التاسعة مساءاً البارحة عبر المحطات التلفزيونية اللبنانية، منصة "شاهد" العربية، ومنصات التواصل الإجتماعي الخاصة بالمهرجان، كما بُث الحفل من معبد باخوس في بعلبك على واجهة المتحف الوطني في بيروت وعلى تقاطع الرينغ عبر لوحات الإعلانات، ولقد إمتد على مدار حوالي خمسة وأربعين دقيقة مع مئة وخمسين فنان بين عازفي ومغنّي كَوْرس إلتزموا بالإجراءات الإحترازية حيث أدّى الحفل كل من الأوركسترا اللبنانية الفلهارمونية، مع جوقة الجامعة الانطونية، جوقة جامعة سيدة اللويزة، جوقة الصوت العتيق، وموسيقيين لبنانيين بقيادة المايسترو هاروت فازليان.
تنقّل الموسيقيّون بين عدة مقطوعات موسيقية تُخاطب أنواع وأنماط مختلفة من الموسيقى حيث أدّوا مقطوعات كلاسيكية مثل "نشيد الفرح" (بيتهوفن)، وعدد من الأغنيات اللبنانية من أعمال الأخوين الرحباني إضافة إلى موسيقى الروك. أيضاً كان للممثل اللبناني رفيق علي أحمد حضور مميّز من خلال إلقائه مشهداً مسرحياً مقتبساً من قصة "دمعة وابتسامة" للأديب والفيلسوف اللبناني جبران خليل جبران.
فضلاً عن ذلك، إستذكر الحفل أهم الأحداث الفنية التي شهدتها أدراج قلعة بعلبك من نجوم عرب وعالميين على مرور الحقبات الزمنية مثل: مسرحيات فيروز وحفلات أم كلثوم في الستينات والسبعينات، إيلا فيتزجيرالد، موريس بيجار، مايلز ديفيس، شارل أزنافور وغيرهم.
نضيف إلى أنّ هذا الحفل الذي تولّى إخراجه باسم كريستو، إمتاز بمؤثراته البصرية بين الإضاءة والسينوغرافيا إلى جانب الإبداع الموسيقي والفني فيه، فأبهر المُشاهِد اللبناني طيلة بثّه، ولا بد من الإشارة إلى أنّ حفل "صوت الصمود" حمل رسالة هدفها إعطاء الأمل بِغدٍ أفضل في ظل الظروف التي يعيشها لبنان خلال الفترة الراهنة، لكن أيضاً يدفعنا هذا الحفل للشعور بالحزن بسبب الوضع المُزري الذي وصلنا إليه في بلدنا آملين أن يعود لبنان بلداً للحضارة والفن والجمال والسهر لِتصخب موسيقى حفلاته في كافة أرجاء أراضيه...
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية