في خطوة تهدف إلى تكريم وتخليد ذكرى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، قررت أسرته فتح منزله الكائن في منطقة الزمالك في القاهرة للجمهور، لعرض مجموعة من مقتنياته النادرة.

وتأتي هذه المبادرة في إطار إتاحة الفرصة لعشاق العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ للاطلاع على أجزاء من حياته الخاصّة والفنّية، والاستمتاع بذكرياته التي خُلّدت في قلوب الملايين.

ومن المقرر أن يشهد هذا الحدث عرض مقتنيات ثمينة من حياة عبد الحليم حافظ، تشمل ملابسه الشخصية، سيناريوهات أفلامه، أجزاء من مذكراته، والإهداءات التي تلقاها من كبار النجوم في تلك الفترة. وأوضح عبد الحليم الشناوي، نجل ابنة شقيقة العندليب، لـ"النهار العربي" أن المنزل سيفتح أبوابه مجاناً للجمهور ووسائل الإعلام خلال يوم واحد سيتم الإعلان عنه قريباً، ليكون مناسبة استثنائية لعشاق فنه.

هذه الفكرة جاءت نتيجة رغبة الأسرة في إبقاء ذكرى عبد الحليم حية في أذهان محبيه، والتأكيد على أن إرثه الفني لا يزال خالداً عبر الأجيال. وأشار الشناوي إلى أن الأسرة شعرت بأن مقتنيات عبد الحليم ليست ملكاً خاصاً لهم فقط، بل هي جزء من تراثه الفني الذي يحق لجمهوره مشاهدته.

وعن أهمية هذا الحدث، أعرب محمد شبانة، نجل شقيق العندليب، عن سعادته بهذا القرار، مشيراً إلى أن الجمهور لا يزال يظهر ولاءً كبيراً وحباً جارفاً لعبد الحليم حافظ، حتى بعد مرور أكثر من أربعين عاماً على رحيله. وأضاف شبانة أن هناك اقتراحاً بعرض مقتنيات الممثل الكبير كمال الشناوي، جد عبد الحليم الشناوي، في هذا اليوم، مما سيجعل المناسبة أكثر شمولاً وثراءً لعشاق نجوم زمن الفن الجميل.

تجدر الإشارة إلى أن عبد الحليم حافظ، الذي توفي في 30 مارس/ آذار 1977 بعد صراع طويل مع المرض، يُعتبر من أبرز رموز الغناء في العالم العربي. قدّم على مدار مسيرته الفنية العديد من الأغاني الخالدة ، كما شارك في عدد من الأفلام السينمائية التي حققت نجاحاً كبيراً. ما زالت أغانيه تحتل مكانة خاصة في قلوب محبيه، كما أن إرثه الفني يستمر في التأثير على الأجيال الجديدة من الفنانين والمستمعين.