في التفاصيل، كشفت إدارة مهرجان الجونة السينمائي عن إطلاق برنامج "سيني جونة للأفلام القصيرة" يُقام بين 25 و31 تشرين الأول/ أكتوبر الذي يهدف إلى خلق فرص جديدة لصناع الأفلام القصيرة الطموحين من خلال تقديم جوائز مالية لدعم مشاريع الأفلام الروائية القصيرة "قيد الإنتاج". ويأتي هذا البرنامج بالشراكة مع مدينة O West، التي ستوفر دعماً مالياً بقيمة إجمالية تصل إلى 2.25 مليون جنيه مصري، موزعة على ثلاث جوائز: مليون جنيه للجائزة الأولى، و750 ألفاً للجائزة الثانية، و500 ألف للجائزة الثالثة.

وفي تصريح له، أكد عمرو منسي، المدير التنفيذي للمهرجان، أن "تخصيص قسم خاص للأفلام القصيرة يأتي كجزء من استراتيجية المهرجان لتشجيع صناع الأفلام الشباب وتعزيز صناعة السينما المصرية بشكل عام"، مشيراً إلى أن "ذلك يأتي كاستكمال للشراكة الناجحة بين الجونة ومدينة O West، التي لطالما كانت شريكاً حريصاً على دعم المشهد السينمائي".

ما يُميز هذا البرنامج ليس فقط الجوائز المالية، بل أيضاً الفرصة الفريدة التي ستتاح للأفلام الفائزة لعرضها للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن مسابقة الأفلام القصيرة في الدورة المقبلة للمهرجان. هذا العرض سيمهد الطريق أمام الأفلام الفائزة للوصول إلى جمهور أوسع من خلال المشاركة في المهرجانات السينمائية العالمية.

تبدأ فترة التقديم للمشاريع في 22 أغسطس/آب وتستمر حتى 7 سبتمبر /أيلول، وستتم دعوة أصحاب المشاريع المختارة لعرض أفلامهم أمام لجنة تحكيم من خبراء الصناعة خلال فعاليات المهرجان، على أن تُعلن النتائج النهائية في 31 أكتوبر/ تشرين الأول.

وبدورها عبّرت المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، "ماريان خوري" عن سعادتها بإطلاق "سيني جونة للأفلام القصيرة" قائلة: "فرحتي كبيرة لرؤية الأفلام القصيرة وهي تحظى بالتمكين وتمنح مساحات جديدة مؤثرة، وإنها لفرصة رائعة لجلب مواهب جديدة لصناعة الأفلام".

وقالت رئيسة منتدى الجونة السينمائي مريم نعوم : "إن ما يميز سيني جونة للأفلام القصيرة هو تمكين صيغة غالباً ما يتم تجاهلها ولكنها ذات قيمة كبيرة لصناع الأفلام، فخلال السنوات القليلة الماضية، نالت الأفلام القصيرة المصرية إشادة دولية وحققت بعضاً من أبرز الجوائز في مجموعة من المهرجانات السينمائية العالمية. تُعد الأفلام القصيرة بطاقة التعارف الذي يستخدمه صناع الأفلام لتقديم أنفسهم للعالم، كما أنها مساحة حرة لصناع الأفلام المشهورين الذين غالباً ما يتوقون للعمل على مشاريعهم الخاصة بحرية بعيداً عن قيود صناعة الأفلام التجارية".