في التفاصيل، ألقت نادين لبكي كلمتها باللغة الفرنسية حيث قالت:"هناك ظلم لا يُطاق، ولكن مهما كانت المجموعة التي تنتمي إليها فإنه ليس من الطبيعي أن تبقى طبيعياً عندما يموت آلاف الأطفال تحت القنابل أثناء نومهم".

وتابعت وسط تصفيق حار من الحضور:"أيضاً ليس من الطبيعي أن تبقى طبيعياً وهناك نساء يفقدن أعينهن وأيديهن وأرجلهن وحياتهن من أجل حريات أساسية".

وختمت:"ولأن الفن ليس مذنباً ولكنه مسؤول، ولأن الثمن في بعض الأحيان باهظ، نمنح جائزة خاصة من لجنة التحكيم الى محمد رسولوف".

في سياق متصل، كانت قد ألقت نادين لبكي كلمةً في حفل الافتتاح، خلال مشاركتها في اللجنة التحكيمية لمهرجان كان السينمائي في دورته السابعة والسبعين.

وأكدت نادين لبكي خلال كلمتها أنها فخورة لأنها أتت من لبنان الذي يواجه العديد من الصعوبات وأن وجودها في هذا المهرجان هو نوع من الانتصار، وهذا يثبت أنه يوجد مقاومة ثقافية في لبنان مشيرةً الى أن هذا شرف لها.

وتابعت:"بالنسبة لي، إنه حلم كل طالب شاب أن يكون جزءًا من لجنة التحكيم، واعتدت أن آتي إلى هنا كطالبة، وكنت أعرف مدى صعوبة الوصول إلى كان".

وختمت:"يجب أن نتفق جميعاً على أهمية هاتين الساعتين التي نقضيها في السينما وأعتقد أننا جميعاً ننتظر الخروج منها ونحن نريد تغيير شيء ما في حياتنا، وأفهم حقاً قوة السينما".

وكانت لبكي قد اختيرت للمشاركة كعضو لجنة تحكيم في المسابقة الرسمية للدورة التي استمرت حتى يوم 25 أيار/ مايو الحالي.

ومنذ أن بدأت مسيرتها السينمائية، أصبح لنادين لبكي مسيرة وطيدة مع هذا المهرجان الأشهر عالمياً إذ شارك فيلمها الطويل الأول "سكر بنات" بأسبوع المخرجين عام 2007 ومن ثم عام 2011 كانت المشاركة في فئة نظرة ما مع فيلمها الثاني "وهلأ لوين؟" وفيلمها الأخير "كفر ناحوم" شارك في المسابقة الرسمية عام 2018 ونال جائزة لجنة التحكيم.

كما شاركت كعضو في لجنة تحكيم نظرة ما عام 2015 وعادت كرئيسة لجنة تحكيم نظرة ما عام 2019. واليوم هي من بين الأسماء الكبيرة التي تشارك في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية وهي الفئة المرموقة للمهرجان.