وعبّرت من خلال التعليق عليه عن سعادتها الكبيرة بفوز فيلمها "بنات ألفة" بجائزة سيزار، مؤكدة أن هذه الجائزة لها قيمة فنية وسينمائية كبيرة: "فاز فيلم "بنات ألفة" بجائزة الCÉSAR و هي أهمّ جائزة سينمائية في فرنسا .. فخورة بإنتمائي لأسرة الفيلم و بالمخرجة #كوثر_بن_هنية التي استغلت لحظة فوزها لتنادي بوقف المجازر التي ترتكب ضد الفلسطينيين في غزة".

وكان الفيلم قد حقق إنجازاً عالميًا بترشحه للقائمة النهائية في جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي وهي القائمة التي تضم اربعة أفلام أخرى معه، كما فاز مؤخرًا بجائزة الشرق لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان البحر الأحمر ليواصل به سلسلة نجاحاته العالمية حيث استطاع الفوز قبلها بجائزة أفضل فيلم وثائقي بمهرجان جوثام الدولي وهي واحدة من أكبر الجوائز العالمية في السينما.

وكان الفيلم قد بدأ سلسلة نجاحاته العالمية بمشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي وتوالت بعدها جوائزه العالمية.

الفيلم بطولة هند صبري ومن إخراج وتأليف كوثر بن هنية وإنتاج حبيب عطية ونديم شيخ روحه، وتم تصويره في تونس العام الماضي.

ويروي فيلم "بنات ألفة" قصة الألم وتأثيراته على أم وأربع بناتها في مجتمع متأثر بآثار التطرف والإرهاب. يتميز الفيلم بلغة سينمائية متجددة، حيث يمحو الحدود بين السرد الروائي والتوثيق الواقعي، ونجحت المخرجة بن هنية في دمج الواقع مع الخيال في هذا العمل المستوحى من قصة حقيقية.

واللافت أنّ المخرجة التونسية كوثر بن هنية دعت إلى "وقف المجزرة" في غزة أثناء تسلمها جائزة سيزار لأفضل فيلم وثائقي عن فيلم "بنات ألفة" حيث أعربت عن أسفها خلال الحفل مما يحصل راهناً، وقالت :"إنه أمر فظيع للغاية ولا يمكن لأحد أن يقول إنه لا يعرف، إنها أول مذبحة تُنقل على الهواء مباشرة على هواتفنا".

ذكرت هذا بعد أن وجّهت كوثر بن هنية تحية خاصة للمعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفي قبل أسبوع، ولمؤسس ويكيليكس جوليان أسانج الذي ينتظر معرفة ما إذا كانت العدالة البريطانية ستمنحه حقه. استئناف أخير ضد تسليمه إلى الولايات المتحدة.

يذكر أنّ المخرجة التونسية كوثر بن هنية كانت قد دخلت في الترشيحات الخاصة بالدورة الـ96 لجوائز الأوسكار، حيث حصلت على ترشيح مميز في فئة أفضل فيلم وثائقي عن عملها "بنات ألفة". تعتبر بن هنية أول مخرجة عربية تحقق هذا الإنجاز باختيار لجنة الأوسكار.