ابتكار دواء يعالج الأمراض المنقولة جنسياً
من المنتظر أن تقوم الولايات المتحدة قريبًا بإصدار توصية تقضي بإضافة علاج جديد إلى قائمة العلاجات المستخدمة في مكافحة الأمراض المنقولة جنسيًا.يتعلق هذا العلاج بمضاد حيوي تم تطويره منذ عقود وتم تحويله إلى شكل حبوب وقائية. خلال تجارب سريرية، تبين أن تناول الدوكسيسيكلين DoxyPEP بعد ممارسة الجنس بدون وقاية يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بثلاثة أمراض: الكلاميديا والسيلان وداء الزهري.
وتتخذ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، وهي الجهة الصحية الفدرالية الرئيسية، قرارًا بشأن توصيات جديدة تتعلق باستخدام الدوكسيسيكلين DoxyPEP .يجب أن تأخذ هذه التوصيات في الاعتبار الحاجة إلى مكافحة الأمراض التي تؤثر على ملايين الأميركيين، ولكن يجب أيضًا مراعاة احتمال زيادة مقاومة المرضى للمضادات الحيوية.
وقال جوناثان ميرمين، مسؤول في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن "الإبداع والابتكار ضروريان في مجال الصحة العامة، وهناك حاجة ماسة إلى أدوات جديدة". من المتوقع أن تشمل التوصيات القادمة الفئات الأكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض المنقولة جنسياً، وهي الرجال المثليون والنساء المتحولات جنسياً اللواتي سبق لهن الإصابة بأحد تلك الأمراض.
وفي هذا الاطار ومع انتشار أخبار التوصية المرتقبة، بدأ بعض الأطباء يصفون الدوكسيسيكلين DoxyPEP لمرضاهم. سبق لشخص مقيم في واشنطن ويبلغ من العمر 37 عامًا استخدام الدوكسيسيكلين DoxyPEP مرتين للوقاية من الأمراض، بناءً على توصية طبيبه، بعد تقارير تشير إلى حالات خطرة تتضمن عدم إبلاغ شريك آخر عن نزع واقي الذكر خلال ممارسة الجنس.
عملياً، كلما زاد عدد الإصابات زاد انتشار المرض، بالإضافة إلى أنّ استخدام الواقي الذكري تقلّص منذ ابتكار "بريب"، وهو دواء يؤخَذ كإجراء وقائي لتجنب الإصابة بمرض الإيدز.
وبما أنّ المرضى الذين يتناولون "بريب" عليهم إجراء فحوصات كل ثلاثة أشهر، تُسجَّل تالياً إصابات أكثر.
وأظهر الدوكسيسيكلين DoxyPEP فعالية في ثلاث من أصل أربع تجارب سريرية أجريت.
وقالت أنّي لوتكيمير التي قادت تجربة سريرية أميركية لوكالة فرانس برس "رصدنا انخفاضاً بمقدار الثلثين في عدد الإصابات بالأمراض المنقولة جنسياً".
وأُجري هذا الاختبار على 500 رجل يمارسون الجنس مع رجال ونساء متحولين جنسياً.
وكانت فعالية الدواء أعلى ضد الكلاميديا وداء الزهري (أقل بـ80% من الإصابات) من السيلان (أقل بـ55% من الإصابات). أما الآثار الجانبية فكانت محدودة.
فضلاً عن ذلك إنّ استخدام الدوكسيسيكلين DoxyPEP أثار مخاوف عدة، كاحتمال أن يظهر مُتناولوه مقاومة ضد المضادات الحيوية وبخاصة المصابين بمرض السيلان الذي تتحوّر البكتيريا الخاصة به سريعاً.
وخلال التجربة السريرية الأميركية، قارن الباحثون عينات من هذه البكتيريا أخذت من إصابات سُجلت حتى مع تناول الدوكسيسيكلين DoxyPEP ، مع عينات من مجموعة لم تأخذ العلاج.
وبطبيعة الحال، أتى معدل البكتيريا المقاومة أعلى لدى المجموعة التي تلقت العلاج، لكن ذلك قد يعني ببساطة أن المضاد الحيوي أقل فعالية ضد هذه السلالة المقاومة، لا أنّه تسبب بها، بحسب كوني سيلوم، إحدى المسؤولات عن هذه التجارب.
وبما أنّ الدوكسيسيكلين DoxyPEP يقلّل من عدد الإصابات بمقدار النصف، يتعيّن إذاً معالجة نصف المرضى بالمضادات الحيوية التي توصف بالعادة للمصابين بالسيلان (سيفترياكسون).
المصدر:info3
https://info3.com?news=124421&text=long&lang=1
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية