الرياضة تحمي الذكور من مرض عصبي مميت

13:15
28-06-2024
الرياضة تحمي الذكور من مرض عصبي مميت

ذكرت دراسة نرويجية أجريت حديثاً، بأن ممارسة الرياضة في سن مبكرة، تساهم في الحدّ من إصابة الذكور خاصّة بمرض عصبي هو التصلب الجانبي الضموري، في وقت لاحق من حيتهم.

 

في التفاصيل، توصّلت الدراسة إلى أنّ هذا الارتباط سُجل فقط بين المشاركين الذكور، وليس الإناث، كما نشرت النتائج، في دورية «نيورولوجي».

والجدير ذكره أنّ التصلب الجانبي الضموري هو مرض عصبي يطال الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي، وبالتالي يتسبب بفقدان القدرة على التحكم في حركة العضلات، كما إمكانه أن يؤدي إلى الشلل التام وفي النهاية الوفاة. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ متوسط العمر بعد التشخيص يتراوح من سنتين إلى 5 سنوات تقريباً.

 

أمّا بالنسبة لعوارض هذا المرض العصبي الخطير والمميت التصلب الجانبي الضموري عادة تبدأ بارتعاش العضلات وضعف في الذراع أو الساق، كما تشمل صعوبة في البلع أو التلعثم في الكلام. ومع تقدم المرض، يتأثر التحكم في العضلات اللازمة للحركة، والكلام، والبلع، والتنفس. وللأسف لا علاج للتصلب الجانبي الضموري حتى الآن. ولكن من المستطاع فقط تخفيف الأعراض، ومنع المضاعفات، وبطء تقدم المرض. ويشمل العلاج عادة استخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع ومرخيات العضلات لتحسين الحركة. كما تُستخدم أدوية مثل الإدارافون والرايلوزول للحد من تقدم المرض. 

 

في تفاصيل مجريات الدراسة، نذكر أنّها شملت 373 ألفاً و696 من الذكور والإناث في النرويج بمتوسط عمر 41 عاماً، وتمت متابعتهم لمدة 27 عاماً في المتوسط. ومن بين المشاركين، أصيب 504 أشخاص بمرض التصلب الجانبي الضموري، وكان 59% منهم من الذكور.

 

غداة ذلك، تم تعديل العوامل الأخرى التي قد تؤثر على خطر الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري، على غرار التدخين ومؤشر كتلة الجسم، فوجد الباحثون أن الذكور الذين يمارسون مستويات معتدلة من النشاط البدني مثل المشي أو ركوب الدراجات أو البستنة، بمقدار 4 ساعات أسبوعياً، كانوا أقل عرضة بنسبة 29% للإصابة بالتصلب الجانبي الضموري مقارنة بأولئك الذين لديهم أقل مستويات النشاط البدني.

 

إذ كان أولئك الذين لديهم مستويات عالية من النشاط البدني مثل التدريبات الشاقة أو المشاركة بالمسابقات الرياضية، أقل عرضة بنسبة 41% للإصابة بالمرض.

كما كانت النتائج للمشاركين الذكور فقط، دون الإناث.

 

باختصار، تؤكد الدراسة النرويجية أهمية ممارسة الرياضة في سن مبكرة كوسيلة للحد من خطر إصابة الذكور بمرض التصلب الجانبي الضموري في مراحل لاحقة من حياتهم. هذه النتائج تبرز أهمية التوعية بفوائد النشاط البدني للصحة العامة والوقاية من الأمراض العصبية الخطيرة، وتدعم الحاجة لاستمرار الأبحاث والجهود في هذا المجال لتحقيق مزيد من التقدم والفهم العلمي.