السعودية تضع حجر الأساس في علاج جديد السرطان!
في تعاون سعودي – أميركي، طوّر باحثون أدوية وعلاجات مستقبلية للسرطان واكتشفوا آلية عمل مفصلة للبروتين المسؤول عن تنظيم نشاط بروتين ثانٍ موجود في العديد من أنواع السرطان.
في التفاصيل، أجرى باحثون من الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" وجامعة ميشيغان الأميركية دراسة بحثية مشتركة ليتكتشفوا من خلالها آلية عمل مفصلة للبروتين MRG15 المسؤول عن تنظيم نشاط بروتين ASH1L الموجود في العديد من أنواع السرطان.
وأكدت الدراسة أنه بهدف اكتشاف أدوية السرطان، يركّز العلماء في بحوثهم الجديدة على استهداف بروتين ASH1L، غير أن المشكلة هي أن نطاق مساهمة بروتين MRG15 في تنشيط بروتين ASH1L لا زال غير محدد. والعلاقة بين هذين البروتينيين هي محل نقاش واسع دائم في مجال أبحاث السرطان.
وأظهرت الدراسة أن تنشيط بروتين ASH1L يستدعي وجود نطاقات متعددة لبروتين MRG15؛ وعلى الرغم من أنهم وجدوا أحد نطاقات هذا البروتين المعروفة سابقًا يرتبط فقط ببروتين ASH1L؛ إلا أن نطاقًا ثانياً لبروتينMRG15 كان مسؤولاً عن استحضار "الجسيم النووي" الذي يسهم في التنشيط. يرتبط بروتين MRG15 ببروتين ASH1L مع الجسيم النووي في وقت واحد؛ وهي آلية تم اكتشافها حديثًا في التفاعل بين البروتينين.
من جهتها، أوضحت المؤلفة الرئيسية للدراسة سماح الحارثي أن بنية بروتينMRG15 ، المكتشفة بشكل كامل في هذه الدراسة، تعمل فقط كبروتين تحويلي لبروتين ASH1L إلى "هيستونات الميثيل".
وبناء على هذا الاكتشاف، سيعتمد تصميم أدوية السرطان على حلقة موجودة في بروتين ASH1L تُعرف باسم حلقة التثبيط الذاتي.
وفي دراسات سابقة، وجدت بعض المجموعات البحثية أن شكل هذه الحلقة يتغير عند ارتباط بروتين MRG15، في حين أظهر باحثون آخرون أن عملية تنشيط البروتين يمكن أن تحدث دون وجود البروتين الآخر.
وبينت أن الدراسة الجديدة أن البنية الديناميكية تظهر أن بروتين MRG15 لم يكن له أي تأثير في الحلقة، وأن ارتباطه المتزامن ببروتين ASH1L والجسيم النووي يطرح استراتيجيات تصميم لأدوية بديلة يمكن أن تكون أكثر فعالية في خفض دور بروتين ASH1L في تكوين الأورام.
وأضافت أن هذه النظرية تدعم بحثًا سابقًا من فريق جامعة ميشيغان، أظهر أن مثبطات بروتين ASH1L تعمل عن طريق الارتباط بالقرب من هذه الحلقة لتقليل تكاثر خلايا اللوكيميا "سرطان الدم"، كما توضح الدراسة الحالية أن بروتين "MRG15" لم يكن له أي تأثير في قوة هذه المثبطات أو ارتباطها ببروتين ASH1L.
وأفاد أستاذ مشارك في "كاوست" وعالم البيولوجيا البنيوية الذي قاد هذه الدراسة ويوضح البروفيسور لوكاس جارميكو،" النتائج أظهرت أن مثبطات بروتين ASH1L التجريبية لا تتأثر ببروتين "MRG15" لذلك لا ينبغي أن تكون بعض التفاعلات البروتينية-البروتينية معيارًا رئيسيًا في تصميم أدوية السرطان".
وختاماً، يشكّل هذا الاكتشاف تحولاً مهمّاً في طريقة تصميم وإيجاد علاجات مستقبلية تستهدف مرض السرطان ما يعطي أملاً بتطوير أدوية واعدة لمحاربة هذا المرض الخبيث.
المصدر: info3
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية