"إقفال دار الصيّاد"... رغم أنّ هذا الخبر تمّ تداوله في دهاليز الصحافة والجلسات الخاصة منذ مدّة زمنية إلّا أنّه نزل على أذاننا كالصاعقة بعدما أصبح الأمر مؤكّداً !

هذه الدار اللبنانية العريقة "دار الصيّاد"، تأسّست مع الصحافي القدير سعيد فريحة عام 1943، وضمّت عدداً كبيراً من وسائل الإعلام المكتوبة بين صُحُفٍ ومجلّات مثل مجلة الصياد (منذ عام 1943)، الشبكة (منذ 1975)، صحيفة الأنوار (منذ 1959)، فيروز (منذ 1981)، الدفاع العربي.

بين تضارب المعلومات حول إنتظار دعم مادي لصحيفة الأنوار تحديداً كي يتم التراجع عن هذا القرار، هناك معلومات أخرى تُشير إلى أنّ الصحافيّين والتقنيّين ينتظرون قراراً إدارياً واضحاً لمعرفة مصيرهم في الدار، ومع ذلك يبقى الخبر المؤكّد هو "إقفال دار الصيّاد يوم الإثنين القادم"، ومن المُرجّح أن يكون هذا الإقفال تدريجياً من صحيفة الأنوار ثمّ باقي مجلات وصحف الدار.

من المؤسف جداً ما تواجهه هذه الدار العريقة التي واكبت جميع الظروف الإجتماعية والسياسية والفنية في لبنان منذ أكثر من سبعين عام، لكن ستبقى دار الصيّاد في ذاكرة الصحافة اللبنانية خاصة "الوَرَقيّة" التي تواجه أزماتها بمجهود فردي...!