في الجولة الثانية.. باسم يوسف يهدي بيرس مورغان زيت الزيتون الفلسطيني ويتصدر الترند مجدداً
تصدر الإعلامي المصري باسم يوسف الترند على مواقع التواصل الاجتماعي مجدداً في معظم دول العالم، عقب المقابلة الثانية التي أجراها المذيع البريطاني بيرس مورغان، والتي تمت هذه المرة وجهاً لوجه من داخل Comedy store في لوس أنجلوس، حيث قدَّم يوسف العديد من عروضه.
وفي مستهل المقابلة، لم يُخفِ مورغان إعجابه بالقاعدة الجماهيرية التي استطاع يوسف كسبها، حتى أنّه اعترف بأنّ العديد من أصدقائه النافذين سألوه: "من هو هذا الشخص؟".
ولفت يوسف إلى ان سبب التفاعل الكبير الذي حظيت به مقابلته يعود إلى ان أصوات الجمهور في الشرق الأوسط غير مسموعة، في ظل التحيّز الواضح من قبل بعض التغطيات الإعلامية الغربية، التي لم تسمح بسماع تلك الأصوات، على حدّ تعبيره، مضيفاً أنّه عندما نطق بلسان ما يريد هؤلاء إيصاله، شعر هذا الجمهور بأنّ صوته سُمع في ظلّ التعتيم والتضليل الحاصل.
وقبل متابعة النقاش، قدّم يوسف هدية رمزية وذكية في رسالتها التي حملت بُعداً ثقافياً تراثياً يتعلّق بجذور الشعب الفلسطيني. الهدية الرمزيّة مقدّمة من زوجة يوسف، وهي عبارة عن زيت زيتون من الضفة الغربية، وسط حرص يوسف على التغنّي بشجر الزيتون الفلسطيني، مقدّماً لبيرس عيّنة تراثية عن أشهر استخداماته مع الزعتر. وقال: "إنه أفضل زيت زيتون على الإطلاق، والسبب أن أشجار الزيتون التي يستخلصونه منها عمرها أكثر من 600 عام، وتنتقل من جيل إلى آخر، باعتبارها تراثاً عائلياً".
وأصرّ يوسف على رواية القصة الكاملة التي انتهت بقدوم اليهود إلى فلسطين واحتلال أراضيها، معتبراً أنّه بالعودة إلى جذور المشكلة يتبيّن أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الغرب، وليس على دول الشرق الأوسط، إزاء ما حلّ باليهود على مدى سنوات طويلة.
واعتبر باسم أن "المعركة ليست للقضاء على "حماس"، ولكن لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء".
وتابع: "هذا ما تريده إسرائيل بالضبط وهذا ما سيشعل الحرب العالمية الثالثة. هذا هو أسوأ حل. هؤلاء فلسطينيون، وهذه أرضهم، وفجأة تأخذوها، لماذا؟ بشكل أساسي، هم (الفلسطينيون) يُطردون من منازلهم، والآن يجب أن تأخذهم دولة أخرى؟ تخيّل ماذا يمكن أن يحدث؟".
ووجّه مورغان سؤالاً عن سبب عدم نزوح الفلسطينيين الى أي دولة عربية، فردّ باسم قائلاً: "لماذا لا نعطي فلوريدا لإسرائيل؟".
قاطعه بيرس معتبراً بأن لأي دولة تعرّضت لهجوم مماثل كـ7 أكتوبر "الحق في أن تدافع عن نفسها".
لكن باسم انتفض، واتهم السلطة الإسرائيلية بـ"الكذب وعدم القدرة على تقديم أدلة"، مورداً عدداً من الأمثلة على مجازر وجرائم ارتكبتها إسرائيل، ثم نفت، ثمّ عادت لتعترف، كمجزرة قانا في لبنان وقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة.
ودخل الرجلان في نقاش حول المسؤولية عن قصف المستشفى المعمداني، الذي قالت "حماس" إن 500 فلسطيني قضوا فيه، متّهمة إسرائيل بالمسؤولية عن القصف.
واستند بيرس إلى تقارير وصفها بـ"المحايدة" تنفي مسؤولية إسرائيل، ونسب أيضاً هذا الاعتقاد إلى "نيويورك تايمز". لكن يوسف أجاب بأنّ جميع الصواريخ التي أطلقتها "حماس" في تاريخها قتلت 69 إسرائيلياً على مدى سنوات، فكيف لواحد أن يقتل 500، مشكّكاً بالرواية الإسرائيلية والتقارير التي تؤيّدها.
كذلك لفت يوسف إلى تحيّز الذكاء الاصطناعي ضد الشعب الفلسطيني: "هناك شعور في الشرق الأوسط بأن الغرب لا ينظر إلينا على أننا متساوون"، فقرّرت اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي، وسألت ChatGPT: "هل تستحقّ إسرائيل أن تكون حرة؟"... وكانت الإجابة: "نعم، إسرائيل تستحقّ الحرية مثل الجميع".
أضاف: "عندما سألت الذكاء الاصطناعي إن كانت فلسطين تستحق أن تكون حرّة"، أجاب: "إنه أمر معقّد وموضوع شائك".
ردود فعل الجمهور لم تختلف عن المرة الأولى التي أطلّ فيها باسم مع بيريس، بل استكملت في دعمها الكامل له وما قام به.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية