نزار فرنسيس عبر المكتب الثاني:"نجوى كرم قلعة لبنانية، نوال الزغبي يليق بها النجاح وعاصي الحلاني فارس خلوق"
في حلقة جديدة من البرنامج الأسبوعي "المكتب الثاني" تقديم رجا نصر الدين ورودولف هلال، أطل الشاعر نزار فرنسيس عبر شاشة أم تي في.
فرنسيس إستذكر مرحلة طفولته وهو إبن رأس بعبك كما تحدث عن عمله كنادلٍ في المطاعم من ثمّ إلتحق بقوى الأمن الداخلي وعمل في السلك العسكري لمدة إثنيْ وعشرين عاماً. وعن تلك الفترة يقول فرنسيس:"إنتهيتُ من خدمتي بشرفٍ وأمانة". وهنا سُئل عما لو تلقّى عرضاً لرشوة فأكّد على أنه تعرّض لمثل هذا الموقف لكنه إعترض حينها بشدّة، كما سُئل عن سبب حمله للسلاح بشكل دائم فأشار إلى أنّ السلاح هو جزء من عادات وتقاليد بيئته لكن لا يستعمل السلاح إلا بالحق.
وبالإنتقال للحديث عن فنّه في مجال الشعر الغنائي، رفض فرنسيس إعتبار نفسه أهم شاعر في لبنان كما أكّد على أنه "صانع فن" ولا يُتاجر بفنّه لدرجة أنّه كثيراً ما يغض النظر عن حقّه المادي لكي لا يُطالب الفنان بالمال.
وعن الوضع الفني راهناً، إعتبر فرنسيس أنّ هناك أغنيات مبتذلة وهذا ليس بجديد على الفن إنما عصر العمالقة أيضاً شهد على طرح أغنيات تتضمّن "خلاعة" لكن لم يكن هناك مساحة إعلامية تنقلها بحسب تصريحه. أيضاً أبدى رأيه بالنجوم الجُدد، وصرّح بأنّه لم يولد أي نجم جديد على الساحة الفنية العربية منذ عشر سنوات لغاية اليوم سوى الفنان محمد عساف مشيراً إلى أنّ النجم يجب أن يظهر وينجح خلال سنة واحدة فقط.
من ناحية أخرى، أوضح فرنسيس أنّه حينما كتب أغنية للمقاومة وأخرى عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري يعود ذلك بسبب رغبته في تقديم أعمال تجمع كل اللبنانيين، وأردف في حديثه ليقول:"أنا أرفض أن يُعلن الفنان عن إنتماءٍ سياسي".
وفيما خص موقفه من مسألة الخلاف بين أولاد الموسيقار الراحل ملحم بركات من زوجته الأولى السيدة رندة وملحم جونيور من زوجته الثانية الفنانة مي حريري، أكّد فرنسيس على أنه لم يكن طرفاً مع أحد ضد الآخر لأنّه يرفض التفرقة بين أولاد الراحل. وإستكمل حديثه في هذا الإطار ضمن فقرة المواجهة مع الصحافة قائلاً:"الراحل ترك إرثاً ومدرسة فنية عريقة أهم بكثير من الحديث عن هذه الخلافات"، ورفض كل ما يُقال عن تقاضيه مبلغاً من المال مقابل تكريم الراحل في سوريا خلال العام المنصرم.
وخلال سياق الحلقة، سُئل الضيف عن الكثير من النجوم والمشاهير، أوّلهم المخرج سيمون أسمر حيث علّق فرنسيس قائلاً:" سيمون أسمر أكتر حدا بحس بالوفا تجاهو"، وإستكمل ليصرّح بأنّ سبعين في المئة من نجوم الصف الأول حالياً أطلقهم سيمون أسمر، وإستطرد مسجّلاً إعتراضه على إطلالات أسمر راهناً بعدما كان صانع النجوم. وعن السيدة فيروز قال فرنسيس:"حينما أسمعها أشعر بأنّ عمري ثماني سنوات لما تحمله في صوتها من ذكريات جميلة"، وفيما خص عملها الأخير ورغم عدم رضاه عنه إلا أنّه علّق بالقول:"فيروز بيحقّلا "، وأكد على أنّه سيعتزل الفن في حال قدّم عملاً للسيدة فيروز.
وعن الإشكال الأخير الذي حصل بينه وبين الفنان زين العمر، أكّد فرنسيس على أنّه قد تمّت المصالحة بينهما بعد سوء تفاهم إثر أغنية للراحل ملحم بركات سيقدّمها الفنان فارس كرم. وحول الأزمة التي حصلت بين الشاعر ميشال جحا والمؤلف الموسيقي طوني أبي كرم بسبب أغنية "بحبو كتير" فوضّح فرنسيس إلى أنه وقف بجانب أبي كرم لأنه صاحب حق. كما سُئل عن الملحّن سمير صفير فأشار إلى أنّه تجمعهما محطات فنية ناجحة وهناك مشروع فني جديد بينهما لحماية الحقوق الفكرية وهذا أهم من أي جفاء حصل بحسب تعبيره.
ووُجّه سؤالاً لفرنسيس عن رفضه التعاون مع النجمة هيفاء وهبة فأجاب:"أقدّر هيفاء وأحترم ذكائها لكن لا أجيد كتابة النمط الغنائي الذي تقدّمه"، وعن النجمة الذهبية نوال الزغبي قال:"بيلبقلا النجاح" وكشف عن تعاون جديد بينهما قريباً. كما أثنى على الفن الذي تقدّمه شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم وقال :"نجوى كرم هي موقع متقدّم في حضارتنا الفنية وقلعة للأغنية اللبنانية". ووصف السيدة ماجدة الرومي قائلاً:" صوتها مزيجاً من الصلاة والفرح". فضلاً عن ذلك تحدث الضيف عن شِيم وأخلاق فارس الغناء العربي عاصي الحلاني ليقول:"فارس ومبدع ونشعر بالنقص إن لم نتعاون مع بعضنا البعض". وحينما سُئل عن البوب ستار رامي عياش رد بالتالي:" لديه فن لم يستعمل رُبْعه بعد وأنصحه بتقديم ألحان لفنانين آخرين لأنه مبدع".
وفي ختام الحلقة، تطرّق فرنسيس إلى موضوع الموت مؤكداً على عدم خوفه من الموت لأنه حق وأكّد على أنّ الإنسان يجب أن يصنع لنفسه إسماً لأنّه يموت والإسم يبقى!
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية