حلّت الممثلة، الكاتبة والمخرجة بيتي توتل ضيفة حلقة اليوم من البرنامج الصباحي قبل الكل الذي تقدّمه زينة زيادة عبر أغاني أغاني.
بيتي تحدثت عن عملها المسرحي الجديد Freezer الذي سيبدأ عرضه يوم الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني الجاري ويستمر لغاية السابع عشر من شهر كانون الأول على خشبة مسرح دوّار الشمس. وهذه المسرحية هي من تأليف، كتابة، تمثيل وإخراج بيتي توتل.
وخلال سياق الحلقة، كشفت الضيفة عن بعض تفاصيل العمل المسرحي الذي تتمحور قصته حول زوجيْن يعيش أولادهما في الغربة وحينها تشعر الأم بالفراغ، وتبقى على أمل أن يعود أولادها إلى لبنان فتقوم بطهو الطعام لهم وتضعه في الثلاجة Freezer طيلة فترة سفرهم أو تنتظر أحد الأفراد الذين سيسافرون إلى البلد الذي يتواجد فيه أولادها لترسل إليهم هذا الطعام ومن هنا أتت تسمية المسرحية ب Freezer.
كما أنّ بيتي ربطت إسم المسرحية بالوضع الراهن في لبنان حيث وصفته ب Freezer وقالت في هذا الإطار:" بلدنا مثل Freezer فيه جمود يخيفنا ويوجعنا ولا نشعر فيه بالدفئ ! وهذا سبب من الأسباب الذي جعلني أختار إسم freezer لمسرحيتي الجديدة".
ووضّحت توتل أنّ مسرحيتها المذكورة هي مسرحية كوميدية إجتماعية فخلالها تطرح موضوع مؤلم بإطار كوميدي هادف يتناسب مع كل الفئات العمرية. وقالت في هذا السياق: "في مسرحية Freezer نقلت الموضوع بإطار كوميدي دون الإستخفاف بأزماتنا ومشاكلنا لكن أحاول فقط رسم الإبتسامة في ظل الواقع الأليم."
في إطار مختلف، تحدثت بيتي توتل عن واقع المسرح اللبناني وإعتبرت "أنّ هناك أزمة نصوص مسرحية في لبنان فنحتاج لكتاب أكثر لناحية العدد والنوعية أيضاً". بحسب تعبيرها. كما أطلقت صرخة فنية إجتماعية قائلة:" إذا ما في جمهور يحضرنا ما إلنا وجود كمسرحيين، ومن هنا أقول للجمهور يجب علينا إستعادة ثقافة المسرح التي نفتقدها". وإستكملت : ""هل نحتاج للقيام بالفضائح كي يتحدث عنّا الناس كما يحصل اليوم في زمن سوشيال ميديا؟!".
وهي بذلك قد سلّطت الضوء على ضرورة تقدير الفن الراقي والمسرح الثقافي في لبنان.
يُذكر أنّ برنامج قبل الكل عبر أغاني أغاني هو من تقديم زينة زيادة، إعداد أميرة عباس وإخراج إذاعي بيتر كفوري. ويبث من الإثنين إلى الجمعة منذ السابعة صباحاً ولغاية العاشرة.