للتذكير، هذا البرنامج هو عبارة عن مسابقة تلفزيونية لهواة الغناء ما فوق الخمسين عاماً، وتضم لجنة تحكيمه كل من المدرّبين الآتي ذكرهم: شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم، الديفا المغربية سميرة سعيد، أمير الطرب هاني شاكر وريّس الأغنية اللبنانية ملحم زين.

فيما خص تفاصيل الحلقة الأولى من مرحلة "الصوت وبس" لهذا البرنامج، لقد شهدت على مشاركة بعض الفنانين المعروفين في بلادهم على الصعيد المحلّي وأبرزهم الفنان اللبناني عبدو ياغي الذي سبق وشارك في برنامج استديو الفن بنسخة عام 1973 وقدّم أغنيات وألحان موسيقية معروفة، لذلك عرّف عنه كل من نجوى وملحم بأنّه "فنان كبير" بعدما غنّى موالاً وأتبعه بأغنية "يا صلاة الزين"، ثمّ قدّم مع كريمته الفنانة بريجيت ياغي أغنية السيّدة فيروز "خبطة قدمكن"، وإختار ياغي الإنضمام إلى فريق الفنان ملحم زين.

كما شاركت الفنانة المغربية سعاد حسن في هذه الحلقة عبر أغنية "أروح لمين" لكوكب الشرق أم كلثوم، وإنضمّت إلى فريق الديفا سميرة سعيد حيث كشفت بأنّ سناء سبق وغنّت في حفل عيد ميلاد الديفا، كما أحيت مع زين حفل غنائي في مراكش.

من بين المواهب التي فاجأت كرم، كانت بمشاركة أحد جيرانها وأصدقائها القدامى قبل الشهرة ويُدعى فيصل الحلاق الذي إنضمّ إلى فريقها منوّهاً بأنّهما كانا يتشاركان الغناء معاً في الصغر، فعانقته نجوى مستذكرةً "نوستالجيا" جمعتها بِجار الطفولة.

أيضاً أطلّت في هذه الحلقة السيّدة داني حاتم – والدة الفنان اللبناني مارك حاتم- الذي كان قد حقّق نجاحاً هاماً في برنامج The Voice بنسخته الفرنسية، وقدّمت داني أغنية "ع هدير البوسطة" لكن الحظ لم يُحالفها في الإنتقال إلى المرحلة القادمة من البرنامج رغم الإطراء الذي سمعته من مدرّبي لجنة التحكيم، واللافت مدى تأثّر نجوى برؤية داني بين نجليْها حيث لم تستطِع شمس الأغنية إخفاء دموعها، فيما وصفتهم الديفا بعبارة "العائلة الجميلة".

فضلاً عن ذلك، ضمّت الديفا في هذه الحلقة إلى فريقها موهبة سعودية ألا وهو المشترك يوسف باجبير بينما لم يضم الفنان هاني شاكر أي أحد إلى فريقه بالرغم من إلتفافه بكرسيّه نحو جميع المواهب التي أطلّت خلال سياق الحلقة.

في الختام، نُشير إلى أنّ هذه الحلقة لم تخلُ من مُناكَفات عفوية بين مدرّبي لجنة التحكيم ما أضفى جوّاً من المرح، ومن جهة أخرى، ننوّه بأنّ فكرة البرنامج مختلفة ومميّزة كوْنها تُساعِد مواهب كبار السن في تحقيق حلمهم الفني خاصة لِمن لم تسنح له الفرصة في سنوات شبابه وسط ضغوطات الحياة والمسؤوليات الاجتماعية لكن الإنتقاد الوحيد الذي قد يُوجَّه إلى البرنامج يَكْمن في عدم منطقيّة مُشارَكة بعض المواهب المعروفة وإنضمامها إلى فريق مع مدرّب أصغر سنّاً حتى لو كان أكثر شهرة وإنتشاراً عربياً.