هذا البرنامج الذي يُعرض خلال الموسم الرمضاني، أطلّ تيزاني في حلقته الثانية والعشرين حيث استهلت الحلقة بلقاء تيزاني وغيث في بيروت، وخلال حوار عفوي دار بين تيزاني وغيث تحدث أبو سليم عن معاناته من إهمال الدولة للممثلين حيث لا يتمتعون بأي ضمان إجتماعي وقال متحسراً أنه قدّم رسالته الفنية والأبوية في هذه الحياة. كما إستذكر أعضاء فرقته الشهيرة وترحّم عليهم.

في نهاية هذا الحوار، فاجأ غيث ضيفه بمنحه ضماناً صحياً ومعاشاً لمدة سنتين، ولقد إغرورقت الدموع في عيون القدير صلاح تيزاني.


نذكر أنّ الكبير صلاح تيزاني هو فنان لبناني من مواليد عام 1929 في مدينة طرابلس شمال لبنان، وهناك شق طريقه إلى الفن، على مسرح فرقة كشفية تسمى "كشافة النجادة" في منتصف الأربعينيات قبل أن يؤسس لاحقًا "فرقة النفير" التي راحت تقدم المسرحيات في مختلف القرى اللبنانية

واشتهر تيزاني بإسم "أبو سليم" نسبة إلى شخصية بطل مسلسلاته الكوميدية الشهيرة "أبو سليم". وفي ظل إهمال الدولة اللبنانية للمواطن بشكل عام، يُعاني كبار نجومنا أمثال القدير صلاح تيزاني من عدم تقدير الدولة لهم ولا تتطلّع نحو مساعدتهم ولا تتكفّل حتى بضمان الشيخوخة أو الضمان الصحي لهم في هذا السن رغم عطائهم الفني الكبير وهم الذين قدّموا الكثير من الأعمال بشكل خيري دون مقابل مادي! ليأتي اليوم هذا الدعم للقدير تيزاني من برنامج عربي عوضاً عن أن تكون هذه المبادرة من الدولة اللبنانية.