في حديث خاص مع الإعلامية سنا نصر ضمن برنامجها الصباحي "سنة ورا سنا" عبر أثير إذاعة أغاني أغاني، عبّر الممثل اللبناني بديع أبو شقرا عن تفاعل الناس الإيجابي مع مسلسل "ومشيت" الذي يُعرَض يومياً خلال شهر رمضان المبارك عبر شاشة MTV.

إستُهلّت المقابلة الإذاعية بتعليق سنا حول مشهد اللقاء الذي جمع "أمل" (بديع أبو شقرا) و "ميْدا" (بطلة ومؤلّفة العمل كارين رزق الله) بعد ستة عشر عام من الغياب وقالت: "إذا نحنا وقلبنا راح كيف يلي عم بيمثّل"!

ومن جهته، تحدّث أبو شقرا عن دور "أمل" وصرّح بأنّ صعوبة الأداء التمثيلي تكمن في أن يكون الدور حقيقي وصادق وأن يُحافظ الممثّل على هويته الفنية، كما أشار بالقول إلى أنّه عند قراءته للنص الدرامي، بدأ يتصوّر المشاهد والتعابير وكيفية تجسيدها، بحسب تعبيره، وأضاف بالقول: "التمثيل بدّو شغف، إذا واحد ما حس وحِلِم أفضل ما يشتغل الدور".

وخلال حديثه، نوّهت سنا بأنّ الجمهور لم يحب دور "أمل" فقط بل متعلّق بالثنائية الدرامية التي يُشكّلها بديع مع كارين رزق الله، فأكّد الضيف على كلامها و إنتهز الفرصة لتقديم الشكر للمخرج شارل شلالا على تأديته تجارب عديدة مع عدد من الممثلين قبل إختياره، وإستطرد بالقول أنّه برأيه سر النجاح ليس في الإنتشار والشهرة إنما تكمن الصعوبة في تحقيق الإستمرارية والقضية التي يقودها الممثل.

وإستُكمِل الحديث عن مسلسل "ومشيت"، فأشارت سنا إلى أنّه مشوّق للغاية، وحلقة تلو الأخرى يُحاول المُشاهِد حلّ لغز جديد، وعلّق بديع على ذلك بالقول: "لأنّ هذا يشبه الواقع إذ أنّنا نواجه أموراً لا نعرفها لكنّها تُكشَف مع الوقت"، كما وصف الدراما في التلفزيون أو المسرح هي بمثابة مرآة لحياتنا اليومية وذلك حين يستذكر المُشاهِد ما حصل معه أو مع شخص يعرفه من المَشاهِد الدرامية التي يراها، وبدورها سنا إعتبرت أنه حتى لو لم تحصل مع المُشاهِد هذه الأحداث إلا أنّ المسلسل ينجح عندما يجعلنا نفكّر ونحلم.

في سياق آخر، إسترجعت سنا مع أبو شقرا أوّل أعماله مع الكاتب مروان نجار عام 1996 من بعدها مسلسل "طالبين القرب"، وبالحديث عن بداياته الفنية، إستذكر بديع حادثة حصلت معه وتأثّر بها لغاية اليوم وذلك حين طرح عليه أحد مخرجي المسرح سؤالاً مفاده عمّا سوف يُقدّمه على المسرح، فأجاب بديع وقتذاك "نصّ وكلام" لكنه إستدرك لاحقاً أنّ المخرج قصد بسؤاله الإستفسار عمّا سوف يضيف من رؤية وإنطباع، وهنا أشار بديع إلى أنّ إختيار أي دور، يرتكز على نقطتين، الأولى أن يكون الدور يليق به، والنقطة الثانية الإنسجام بين الكاتب والمخرج لكي تكون هواجسهما مشتركة لإختيار الأفضل، وأضاف: "أحياناً في ناس أشطر مني بس لأنو ما بيلبقلن الدور، المخرج ما بيختاره".

إلى جانب ذلك، أكّد أبو شقرا على أهمية دور كل فريق العمل من المخرج، الكاتب، مدير التصوير، المصوّرين، و الممثّلين لأنهم يشكّلون تركيبة واحدة، فلا يكفي أن يكون الممثل بارعاً فقط إنما يجب إكتمال جميع العناصر الدرامية من أجل نجاح العمل.

في ختام اللقاء، شَكَر بديع الجمهور والمحبّين ووصفهم بأنّهم الأساس والحَكَم قائلاً:"ما يستخفّوا بحالن هنّي بنجحوا عمل وبسقطوا عمل، والمصاري ماشي إدّام محبّة الناس"، كما توجّه بديع بكلمة شكر للإعلامية سنا نصر على المُتابعة الدائمة وعلى تعليقاتها البنّائة إن كانت إيجابية أم سلبية، وقال:"الصبحية معك ما بتتفوّت كلها إيجابية".

فضلاً عن ذلك، نذكر أنّ بعض المُستمِعين للبرنامج أعربوا عن مدى دعمهم للممثل بديع أبو شقرا حيث وصفوه بعبارة "ملك الدراما اللبنانية".

ونفيد بالذكر أنّه بالإضافة إلى مسلسل "ومشيت"، لقد شارف أبو شقرا على الإنتهاء من التحضير لفيلم سينمائي بعنوان "صدفة"، وبعد إنتهاء شهر رمضان المُبارك يعود بديع للعمل الموسيقي المسرحي "كاس ومتراس " في تياترو فردان.