وأثناء الحديث عن مشاكل صحية لها علاقة برئتيه عاشها في طفولته جعلته يلتجئ أكثر للفن، شدد خباز على مدى تعلقه بوطنه والكنوز الفنية الموجودة على ارض الوطن. 

وعند سؤاله عن السبب وراء خصوصية الحب في حياته، قال خباز إن موضوع كهذا هو موضوع خاص به وبالطرف الآخر في العلاقة، لا حاجة أبدا لكي تكون الأمور معلنة، كما ان الحب دائما موجود في حياته. 

كما أجاب خباز على السؤال الذي يُطرح عليه دائما "لماذا تأخرت على الزواج"، حيث قال إنه لم يتأخر على ذلك وليس لديه طموح أن يصبح لديه اولاد، ولكن هذا لا يعني أنه إذا قرر الارتباط فهو لا يحب الأولاد، ولكن الموضوع لا يعد هاجسًا بالنسبة إليه، خاصةً أن الرغبة في الإنجاب تنبع من الخوف من الوحدة، عدم الاستمرارية وأحكام المجتمع. 

وعن الأخبار التي كانت تُتداول عن علاقة حب تجمع بينه وبين الممثلة السورية "كاريس بشار"، نفى خباز هذه الشائعة موضحا أن ما يجمعه بالأخيرة هو علاقة صداقة قوية فقط. 

وفي سياق الحلقة، تكلم خباز عن مسلسل "النار بالنار" حيث قال إنه راضٍ بنسبة لا بأس بها عن أصداء المسلسل الذي تميز بجرأته وواقعيته، كما أنه لم يلاحظ أي مبالغة في المشاهد بل على العكس ما يجري داخل مجتمعنا أخطر بكثير مما عُرض على الشاشة، ولكنه اعترف أنه كان بالإمكان أن تكون النهاية أقوى من ذلك. 

وبالنسبة إلى المشاكل التي حصلت في كواليس ورشة عمل المسلسل بين الكاتب والمخرج، وانسحاب الكاتب في الحلقات الأخيرة، قال خباز أنه حاول أن يكون طرفا مصلحا ولكن لم ينجح حينها، كما أوضح أن المساحة كانت متاحة لتصحيح الممثل للسيناريو أثناء التصوير، حيث قام الأخير بتعديل الصياغة في مشاهد له، مثل مشهد اليافطة، مشهد وداع مريم ومشهد المناقشة بين عزيز وسارة. 

وفي هذا الإطار، تكلّم خباز عن مسلسل "براندو الشرق" مستطردا في الحديث عن مهنية الممثلة "أمل عرفة" التي لم تطلب توسيع مساحة الدور على حساب المسلسل وحبكته، وعند حديثه معها عبر الهاتف أوضح لها أنه لن يكبر المساحة إنما سيعيد الصياغة بشكل يزيد من عمق الدور وأهميته حيث شددت الأخيرة على ترحيبها بالدور ومساحته المتواضعة وسعادتها بالمشاركة معه ضمن العمل، كما اختار خباز الممثلة "أنجو ريحان" لتأدية الدور لو كان سيختار ممثلة لبنانية. 

كذلك، أطلت الإعلامية "دانيال قزح" كمستشارة في الفقرة حيث سألت خباز عما إذا كان انفتاحه نحو العالمية سيحرم الدراما المحلية والعربية من فنّه، كونه يشارك حالياً في بطولة فيلم ألماني إلى جانب العديد من الوجوه العالمية، فأجاب خباز أنه على العكس في صدد كتابة عمل درامي مؤلف من 15 حلقة ما بعد رمضان. 

وعن جورج الطفل الصغير، شرح خباز أن شخصيته تميزت بمرحلتين منفصلتين، حيث كان طفلا هادئا وحالما طوال الوقت ما قبل بلوغه العشر سنوات، أما من بعدها فانطلقت الشرارة المشاغبة والمندفعة داخله. 

كما أخبر خباز عما كان يفعله ضمن شهر أيلول من كل عام، حيث كان يجمع أولاد الحي في قريته البترون، ليسرقوا كمية خشب لا بأس بها من المبنى المجاور لبناء مسرح.

وعلى خشبة هذا المسرح، تنطلق مسرحية من تأليف وإخراج الطفل جورج، ويُدعى إليها أهالي القرية ويُطلب من كل شخص إحضار الكرسي الخاص به، كما أن تكلفة الدخول كانت عبارة عن لوح شوكولا، حيث تقوم مجموعة الأطفال بتقاسم الشوكولاتة على بعضها البعض بعد العرض.  

وشرح خباز أن المحطة الأساسية التي تعرف عليه الجمهور من خلالها كانت تلفزيون لبنان حيث ظهر في مسلسل "شباب وبنات"، أما المحطة الفاصلة في حياته المهنية والتي عززت انتشار اسمه بين الجمهور فكانت المسلسل الكوميدي "عبدو وعبدو". 

وعند سؤاله عن مرحلة الغرور التي قد يُصاب بها الفنان عند ازدياد الأضواء من حوله، اعترف خباز أنه في مرحلة ما أُصيب بها عند تدريب الممثلين في كواليس المسرحيات حيث كان يغضب بسرعة أو يلجأ للنبرة المرتفعة ولكن ايمانه القوي ساعده في تخطي هذه المرحلة خصوصا عند ادراك أن كل شيء من حولنا هو عبارة عن مجد باطل. 

كذلك، أطل الممثل أسعد رشدان كمستشار أول في الحلقة حيث سأل خباز عن العمل الدرامي الذي يندم على المشاركة فيه، وقال الأخير في هذا السياق إنه لا يندم على أي من الأعمال التي شارك فيها ولكن لم يكن راضٍ كثيراً عن مسلسل "قصة حب" خاصةً لعدم استيفاء الشروط المطلوبة ولكن بالإجمال خباز راضٍ بنسب متفاوتة عن كافة أعماله الفنية. 

وشرح خباز أن السبب وراء عدم عودته إلى المسرح حتى بعد انتهاء وباء كوفيد-19 هو الأزمة الاقتصادية التي فرضت نفسها على الواقع اللبناني، ما سبب أزمة في تسعير البطاقات خصوصا أنه لا يرغب ان تكون الأخيرة غير مراعية للظروف المالية للعائلات اللبنانية، ولكن العودة أصبحت قريبة لأن الناس تأقلمت نوعا ما مع الظروف المحيطة والتسعيرات. 

وعن أعماله المسرحية والتي بلغ عددها الـ16 حتى الآن، كشف أنه راض عن جميعها ولكن بنسب متفاوتة، "مش مختلفين"، "إلا إذا"، "مع الوقت يمكن"، "مطلوب" هي أعمال نالت رضاه بشكل كامل إلا أن مسرحيتي "بروفيسور" و"هلق وقتها" هما عملين بالرغم من شعبيتهما الكبيرة إلا أنه لا بمانع حاول إعادة صياغتهما للأفضل. 

وكشف خباز أن جدته توفيت وهو في إحدى مسرحياته، أُجبر هو وخاله الممثل "غسان عطيه" على حضور مراسم الدفن والذهاب من بعدها الى المسرح لأنها التزامات كما أنه يلجأ إلى المسرح للهروب من الحزن. 

وعن التعب الجسدي الذي تخلقه المهنة، ذكر خباز حادثة حصلت معه في كواليس أحد العروض المسرحية، حيث شعر بعوارض شبيهة للذبحة القلبية أثناء العرض، ولكنه استمر في التمثيل إلى أن انتهى العرض حيث تم نقله إلى المستشفى ليتضح أنها علامات الارهاق. 

كذلك، أطل خاله الممثل "غسان عطيه" كمستشار في الفقرة حيث سأله أنه بحال تم سحب موهبة خباز منه من خلال إحدى الآلات التكنولوجية في المستقبل فهل يتبرع بها لأحد، وكان ردّ خباز أنه لا يعطي موهبته لأحد سواه. 

واختار خباز أن يتناول حبة النسيان لكي يستطيع حذف حادثة تفجير مرفأ بيروت من ذاكرته، كما قال إن فيلم "أصحاب ولا أعز" لا يستحق البلبلة التي حدثت بسببه فهو لا يخدش الحياء بل يظهر الواقع من جوانب مختلفة. 

وفي الختام، أطل الممثل السوري "قصي خولي" من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث سأله عن حقيقة أذية نجومية الممثلين السوريين على نجومية الممثلين اللبنانيين وما هي التعديلات والإجراءات التي تُتخذ لإعادة الدراما اللبنانية المحلية على الساحة العربية. 

وفي هذا الصدد، قال خباز إن الوجود السوري لم يكن السبب وراء الظلم الذي تعرض له الممثلون والدراما اللبنانية، وذلك لأن الانتاج السوري وسّع رقعة الدراما السورية وعزز انتشارها في المحيط العربي، أما بالنسبة إلى الدراما اللبنانية فبدأت تعود نحو السكة الصحيحة بعد الانتهاء من الحرب التي كانت دائرة، وبدأت تنتشر نحو الساحة العربية والغربية حتى، وذلك بفضل الانتاج، الاخراج، تطور التقنيات المعتمدة خصوصا في التصوير والعمل على تقوية النصوص وتعزيز معاهد التمثيل. 

وعن أعماله المستقبلية، قال خباز إن العمل الاجنبي "يونان" سوف يبصر النور قريبا، وهو في صدد تحضير مسرحيتين وفيلميْن سينمائييْن بالإضافة إلى عمل درامي مكون من 15 حلقة.