حلقة جديدة من برنامج المكتب الثاني تمّ عرضها بالأمس حيث إستضاف مقدميْ البرنامج رجا نصر الدين ورودولف هلال الفنان جاد شويري عبر شاشة أم تي في.

بداية الحوار كانت في سؤال الضيف عن الرفاهية المادية التي ترعرع عليها خلال مرحلة طفولته قبل أن يتعرض والده للإفلاس المادي حين أنّ جاد كان ما يزال في سن المراهقة، وقد صرح شويري بأنّ هذا لم يؤثر عليه سلباً إنما ساعده في تكوين شخصيته والإعتماد على نفسه وإستذكر الفترة التي كان يعمل فيها كمهرّج يغني ويرقص في الحفلات إذ كان يتباهى بذلك أمام أصدقائه.

وكشف جاد أن أفراد عائلته قاطعوه حينما دخل مجال الفن لأنّهم كانوا يريدونه التوجه لإختصاص آخر بعدما تلقى دراسات أكاديمية في أهم الجامعات لكن أصر على خوض مجال الفن وإقترض الأموال من أجل إطلاق أول أغنية له، ومن خلالها إستطاع تحقيق نجاح هائل ونسبة مبيعات عالية، وفي سؤال وُجّه له عما لو حقق مبلغاً مالياً وصل لقيمة رقم يليه ستة أصفار، إعترف جاد بأنّه فعلاً حقق هذه الأموال الطائلة لكنها خسر الكثير منها وقتما بدأ يعمل على ألبوم أجنبي مع كبار صناع الموسيقى الغربية بسبب التكلفة العالية التي تطلّبها فإضطر لعدم إستكمال العمل على هذا الألبوم.

أما الإنتقاد والهجوم الذي تعرض له شويري في بداياته، لم يُسبّب له إنزعاج بقدر ما جعله يتمرد أكثر بحسب تعبيره مشيراً إلى أنه لم يكن يدرك "العقلية الشرقية" التي سبّبت هذا الهجوم ضده كما وضّح بأنه تعب لمدة عشر سنوات ليستطيع تحسين صورته أمام بعض الأشخاص الذين فهموه بشكل خاطئ ولم يؤمنوا بفنّه. ورفض إعتقاد البعض بأن ما يقدمه هو فن هابط، وضمن هذا السياق أشار جاد إلى أنه يفكر بطريقة غير مألوفة دون أن يتعمّد ذلك.

كما اشار إلى أنه يجد نفسه في الإخراج والغناء بشكل متوازٍ ولا يفاضل موهبة فنية على أخرى، وفيما خص المبالغ التي يتقاضها على كليباته فكشف أنّ معدّل السعر الذي يناله هو بين أربعين وخمسين ألف دولاراً أميركياً ولا يقوم بالإخراج فقط إنما يتسلّم كل مهام الإنتاج الفني للعمل(ولا يقصد الإنتاج المالي).

وفي مقارنة بين نجاحه في لبنان ومصر، أشار شويري بأنّه خلال بداياته الفنية كان مطلوباً جداً لسوق الحفلات في مصر أكثر من لبنان وهناك نجوم قَبِلوا مشاركة جاد لهم في حفلات غنائية داخل مصر لكنهم رفضوا ذلك في لبنان، وذكر أنّ السوبر ستار راغب علامة والفنان عمرو دياب هما من الأسماء الذين شاركهم حفلات في مصر. وإعتبر أنه كان "مُحارَباً" في لبنان.

خلال اللقاء، ذكر جاد أسماء بعض الفنانين الذين إنتقدوه في بداية مسيرته الفنية لكنهم عادوا وتراجعوا عن آرائهم بعدما صنع جاد لنفسه هوية فنية ومن هؤلاء المذكورين الملحن طارق أبو جودة والموزع الموسيقي هادي شرارة. لكن شويري عبّر عن مدى إنزعاجه من الأسلوب الذي إعتمد عليه الملحن سمير صفير في إنتقاد جاد ووصفه بالأسلوب غير اللائق.

حينما سُئِل الضيف عن تصريح سابق له ورد فيه أنه قال "المرأة سلعة"، أوضح جاد ذلك بالقول:"المرأة من حقها أن تكون سلعة إن أرادت هي ذلك ونحن يجب أن نصل لهذه الدرجة من التحرّر"، وإستكمل ليؤكد أنه من واجب الفنانين الدفاع عن حقوق كل المضطهدين من نساء، ومثليين، وسود... بحسب توصيفه.
في سؤال جريء وُجّه له عما لو كان جاد شويري "كائن جنسي"، رد الضيف:"من غير الطبيعي ألا نكون كذلك"، ونفى إتهامه بالإعتماد على الإيحاءات الجنسية في كليباته ومنها كليب الفنان جو أشقر "جرن الكبة".

فضلاً عن ذلك، تطرق الضيف للحديث عن عدة نجوم، ففيما خص الفتور في العلاقة مع الفنانة أحلام كشف شويري بأنه منزعجاً من طريقة الإنسحاب اللامبالية التي إعتمدت عليها أحلام حينما توقّف العمل على أحد المشاريع الفنية بينهما وأردف بالقول أنه يحترمها ولا يحقد عليها. أما الخلاف مع النجمة الجماهيرية هيفاء وهبة، أوضح جاد بأنّ هناك شخص مقرّب من كليْهما وراء تسريب ذات فكرة الكليب التي إعتمدت عليها هيفاء وصوّر جاد ذات الفكرة قبل أن يعلم بكليب هيفاء وقال :"أنا كبش محرقة بهالموضوع"، وطلب من وهبة تصديقه رافضاً الكشف عن إسم الشخص الذي سرّب الفكرة محط الخلاف. عن الراحل وديع الصافي أشار شويري بأن التعاون مع العملاق الراحل جعله يصبح "فوق الأرض" وشكّل له فرصة لتحسين صورته، عن سلطان الطرب جورج وسوف عبّر شويري عن سعادته بإطراء الوسوف له مؤخراً، أما عن النجمة إليسا كشف جاد بأنه ينتظر كل أعمالها بشوق ويتمنى عليها المجازفة الفنية في الإقدام على نوعية جديدة في كليباتها كما وجّه كلمة لكل من يشن حملات ضدها قائلاً:"حلّوا عنها" معتبراً أنها نجمة في القمة، بينما عن النجمة الذهبية نوال الزغبي علّق شويري بالقول:"شهادتي مجروحة بها" وشكرها على تعاونها معه رغم تخوّفها من ذلك في بادئ الأمر.

وفي ختام الحلقة، كشف الفنان جاد شويري عن أنه قام بدفع تأمين على حياته وسيورث أمواله للمقربين منه، كما تمت إستضافة إحدى الأصدقاء المقربين من جاد في الفقرة الأخيرة.