في التفاصيل، تحدث جمال سليمان عن تاريخ صناعة الدراما السورية وعن مشكلاتها ووضعها الحالي ، ثم كشف عن الصعوبات التي واجهته مشيراً الى أنّه حوصر فنياً في سوريا قبل الحرب، بسبب موقفه السياسي المعارض لحزب البعث حيث جاء في حديثه:"تمّ التضييق عليّ بسبب رجال الأعمال المرتبطين بالنظام السوري. نُظّمت ضدّي حملات كادت تودي بمسيرتي المهنية. لدرجة أنّني بدأت حينها البحث عن عمل خارج مجال التمثيل لتأمين لقمة عيشي إلى أن تلقّيت اتصالاً من المنتج المصري إسماعيل عبد الحافظ الذي عرض عليّ العمل في مسلسل حدائق الشيطان من تأليف محمد صفاء عامر، وإخراج إسماعيل عبد الحافظ عام 2006".

كما أعطى سليمان رأيه في المسلسلات التركية المعرّبة حيث قال أنّه في بداية عام 2011 "انفصل المشاهد عن الواقع فذهب إلى عالم آخر عالم يطغى عليه الأشخاص البسطاء الذين يسكنون منازل جميلة، وسط حياة هادئة خالية من المعاناة". وأضاف: "لذلك وجدت تلك الدراما جماهيرية واسعة".

وخلال الحلقة، تحدث سليمان عن التغييرات التي طرأت على الدراما مع انتشار سوشيال ميديا بشكل كبير قائلاً :"باتت الأدوار الفنية توزّع حسب عدد المتابعين الافتراضيين للممثل لدرجة أنّنا وصلنا إلى مرحلة لم نعد نعرف فيها كيف نمتطي صهوة مواقع التواصل الاجتماعي".

أيضاً أكد سليمان موقفه المعارض للنظام السوري حيث جاء في حديثه: " كنت أتوقع أن تندلع الحرب في سوريا قد يسميها البعض الربيع العربي أو الخريف العربي» ولكنّني منذ البداية كنت ضدّ شعار إسقاط النظام، بل من أشد المطالبين بالإصلاح".

 وأضاف:" كنت ضد استخدام السلاح، مع العلم أنّ النظام هو من استخدمه بدايةً، وأشدد على عدم إدخال الدين في القضايا السياسية، ليس من حق الموالين للنظام منع المعارضين من العودة إلى سوريا هي بلدنا وهذا حقنا".