في حلقة هذا الأسبوع من برنامج المكتب الثاني التي عُرضت بالأمس من تقديم رجا نصر الدين ورودولف هلال، أطل الفنان زياد برجي في حلقة جريئة ومليئة بالتصريحات العفوية.

في بداية الحلقة إستذكر برجي مرحلة طفولته وصرّح بأنّه كان يدرس ويعمل في الوقت عيْنه دون معرفة أهله منذ أن كان بعمر الحادي عشر عاماً ومن بين المهن التي عمل بها قبل الفن ذكر صيد السمك وبيع السندويشات، وأكد على أنه لا يخجل من ذلك بتاتاً بل هو فخوراً بذاته. وبعدها عاد بالذاكرة إلى الوراء وتحديداً إلى مرحلة بدايته الفنية حيث إنطلق من برنامج إستديو الفن وحينما سُئل عما لو سانده المخرج سيمون أسمر قال :"سيمون أسمر ما وقف حدّي بس قعد حدي"، وأشار إلى أنّ سيمون دعم فنانين آخرين غيره في تلك الفترة.
ورفض برجي قول "أنّ هناك أشخاص حاربوه" بل يعتبر أنّ كلمة محاربة في غير موقعها لأنّه يصف هؤلاء الأشخاص بعبارة "الأولاد الذين يتسلّون".
وعن التجارب السابقة التي مرّ بها، ومنها مشكلته مع عادل معتوق، كشف زياد عن أنّ القضية ما زالت بيد القضاء اللبناني الذي يثق بنزاهته وهو يرفض لقاء أو حتى مصافحة معتوق، وهنا طُرح على برجي السؤال التالي:"هل إشتقت إلى الراحلة سوزان تميم"، ردّ زياد بالإيجاب قائلاً:" نعم وأحلى شي صار مع سوزان إنها ماتت بهالحياة يلي كانت فيا"!
وتحدث ضيف الحلقة عن الوضع الفني المزري راهناً حيث قال "الفنان أصبح شيء معيب"! كما وجّه لوماً لأصحاب رؤوس الأموال الذين لا يدعمون أو يستثمرون الفن مثلما يجب بل يعتبرونه مجرّد تسلية !
وعندما طُلب منه تصنيف النجوم بين صف أول وثاني إلخ... رفض ذلك لأنه يجد هذه التصنيفات غير منطقية إن كان على صعيد نجوم الغناء أو الملحنين، وكوْنه ملحّناً إلى جانب الغناء والتمثيل قال زياد :"أي ملحّن لديه جملة موسيقية جميلة وتصل إلى الناس سيستطيع المنافسة بغض النظر عن التصنيفات".

وخلال سياق الحلقة، سُئل زياد برجي عن العديد من النجوم، فعبّر عن ندمه بسبب ردة فعله المبالغ بها بعد خلافه مع إليسا وأكّد على مدى محبته لها وهو يتمنى العمل معها مجدداً ضمن شرطيْن، الأول موافقة إليسا والثاني موافقة جمهور زياد، وعن الفنانة نانسي عجرم تحدث عن تفاصيل الأغنية سبب الخلاف بينهما مع الفنان فهد الكبيسي ألا وهي أغنية "خراب بيوت" وعبّر عن عتبه على نانسي لأنها أنكرت التفاصيل التي تعرفها عن الأمر، وفيما خص تصريحه القديم عن عدم تعاونه مع أصالة نسبةً لما صرّحت به سابقاً ضد لبنان قال زياد:" أنا أحب أصالة كفنانة لكن حينما يمس الأمر ببلدي ماذا سأفعل؟!"، وعن تجربة الفنان سليم عساف في الغناء والتلحين أكد على مدى محبته له والصداقة التي تجمعهما لكنه مازحه قائلاً:" سرق عمل مني". وعمّا تمّ تداوله بشأن الخلاف بينه وبين الفنان سعد لمجرد نفى زياد الأمر لكن سجّل عبته على لمجرّد قائلاً :"ما حدا رفيقي متل ما أنا رفيقو"، أما عن الفنان المعتزل فضل شاكر فأكّد زياد على أنه لم يعد بنظره بريئاً إنما أصبح مُداناً بعد إصدار الحكم القضائي ونصحه بتسليم نفسه للعدالة، وأردف حديثه ليعبّر عن إعجابه بموهبة نجل شاكر وأعرب عن عدم ممانعته التعاون معه.كما سُئل عن الفنان ملحم زين فوصفه زياد بعبارة "أخي" وتمنى لو يحصل تعاون فني بينهما إلا أنّ صداقتهما أقوى من العلاقة الفنية. فضلاً عن ذلك تحدث زياد عن سلطان الطرب جورج وسوف فقال:"أبو وديع حكاية عمري، وأنا أعلم أنّني مقصّر بواجباتي تجاهه".

إلى جانب ذلك، تحدث برجي عن تجربته الدرامية وتحديداً عن مسلسل "بلحظة" حيث كشف عن ندمه لتعاونه مع شركة الصدى للإنتاج وبعبارة قاسية قال:"أخدِت إجري مش أجري"! وتمنّى لو كانت هذه الجهة المنتجة تعاملت معه بإحترام.
أما عن المنافسة السينمائية وحرب شباك التذاكر بين فيلم "بالغلط" من بطولته وفيلم "حبة كراميل" بطولة ماغي بو غضن وظافر العابدين، فقد أوضح زياد بأنه قد تكون منافسة بين الشركات المنتجة وهو لا علاقة له بذلك بل أبدى عن إستعداده ليكون طرف للصلحة بين المنتجيْن "أولاد العم سنان"، مؤكداً على الصداقة التي تجمعه بالممثلة ماغي بو غضن.
وفي فقرة المواجهة مع الصحافة، رفض زياد المواجهة مع الصحافية الضيفة ولم يُذكر إسمها. ولم تنتهِ الحلقة قبل أن يتطرّق الضيف إلى حياته الشخصية، فأعرب عما يهمه بالحياة قائلاً :"كل ما يهمّني هو ألّا أخسر عزة نفسي"، وكشف عن أنّه عانى من العديد من التجارب المريرة كما صرّح بأنّه تورّط بآفة المخدرات لكنه عاد إلى طريق الصواب، وصرّح بأنّه يشعر بالموت قريباً منه! وأردف في حديثه عن الأمور الشخصية إلى أنه ينوي على تأليف كتاب يروي فيه الكثير من الأسرار التي يعرفها. من جهة أخرى، وجّه تحية لزوجته سناء ووصفها بعبارة " العسل" وتمنى أن يُحسن تربية إبنته وأشقائها المستقبليّين. وفي ختام الحلقة تمّ إستضافة صديق زياد - المخرج سيف الشيخ نجيب الذي أثنى على موهبة زياد ومدى تقبّله لملاحظات المخرج وتواضعه الشديد.

ونفيد بالذكر أنّ ضيف الحلقة القادمة من برنامج المكتب الثاني هو الشاعر نزار فرنسيس.