سيّدة الدراما العربية منى واصف تغنّي لإبنها وتتماسك دموعها عبر برنامج "فيه أمل"!
إنطلقت أمس أولى حلقات برنامج "فيه أمل" الذي تُقدّمه الفنانة السورية أمل عرفة بإستضافة الممثلة السورية القديرة وسيّدة الدراما العربية منى واصف عبر قناة لنا حيث إتّسم الحوار بالعفوية والشفافية كما عهدنا واصف في إطلالاتها الإعلامية.
إستُهلّت الحلقة بمشهدٍ من أهم الأعمال التي قدّمتها واصف في مسيرتها ألا وهو مسلسل "أسعد الورّاق" وقامت الضيفة بغناء أغنية "بيلبقلك شكّ الألماس" وأدمعت عيناها. وبالحديث عن هذا العمل الدرامي تطرّقت واصف للمقارنة بين التقنيات التصويرية التقليدية والمُعاصرة حيث كانت أصعب سابقاً. وروَت كيفيّة دخولها مجال عرض الأزياء بمحض الصدفة لحين إلتحقت بالمسرح الوطني فإحترفت التمثيل كما شاركت مع فرقة الدبكة في المسرح، وكان ذلك في مطلع الستينات.
أما عن تجربتها في فيلم "الرسالة" مع الراحل يوسف العقّاد، فصرّحت واصف بأنّ هذه التجربة السينمائية الفريدة من نوعها مَدَّتها بالثقة رغم أنّها لم تتعالَ على باقي العروض التي تلقّتها بعد هذه التجربة. وأكّدت على أنّها لم تأبه يوماً بكيفية تراتب إسمها في "جنريك" أي عمل درامي.
في سياق الحلقة شبّهت الضيفة طاقتها بغابات الأمازون وقالت:" في داخلي ما زال هناك طاقة كبيرة"، ونوّهت بأنّ عملها في المسرح خلال بداية مشوارها الفني أفادها لأنّها تعلّمت منه النظام والإنتظام وما زالت لغاية اليوم تحضر إلى موقع التصوير قبل ساعتيْن من الموعد المحدّد.
خلال الحلقة تحدّثت القديرة منى واصف عن بعض أفراد عائلتها، ففي سؤال حول الأمر الذي تندم عليه ردّت الضيفة بأنّها تندم على عدم إستكمال تحصيلها العلمي مثلما كانت ترغب والدتها وتمنّت واصف أن تكون والدتها راضية عنها، وأشارت إلى أنّ والدتها كانت تضربها على ظهرها كي لا تنحني لأنّها طويلة القامة منذ نعومة أظافرها. كما إستذكرت أختها غير الشقيقة "رويدا" التي توفّيت بسبب المرض وهي كانت بمثابة إبنة للقديرة منى واصف وتأثّرت بالحديث عنها. أيضاً تحدّثت بلهفة الأم عن إبنها "عمّار" الذي يُقيم في أميركا وقدّمت له بصوتها مقطع من أغنية "بعيد عنّك" لكوكب الشرق أم كلثوم.
حينما سُئِلت عن تعاملها مع بعض الممثلين، بالنسبة للممثلات اللواتي تغار منها ردّت واصف بكل إعتزاز "الممثلة التي أدرك في داخلي أنّها تغار منّي أُقَبِّلها"، أما عن كيفية تعاونها مع الجيل الحالي، فأكّدت على أنّها "تحتضن الجُدُد" وتحاول التحدّث والمزاح معهم قبل التصوير كي تكسر حاجز الرهبة، وإستكملت لتقول:"حينما يلعب أحد الممثلين الشباب أدوار أولادي أمثال تيم حسن أو قصي خولي أتنشّق رائحتهم كأنّهم إبني عمّار".
فيما خص الإنتقادات التي واجهت مسلسل "الهيبة" مؤخراً والذي تُقدّم فيه واصف دور "الست ناهد"، أكّدت الضيفة على أنّها راضية عن هذا العمل وأوضحت بأنّها لا تحتاج إلى المال إنما تقدّم الأدوار التي تقتنع بها وتحب فريق العمل الذي تتعاون معه بأسره. وبالنسبة لشائعات الوفاة المغرضة التي تطالها فتقول واصف أنّ أعداء النجاح الذين يروّجون لهذه الأخبار يقومون بالدعاية لها وتمازح واصف بتعليقها هنا:"ما يهمّني أن يكتبوا وفاة القديرة منى واصف دون حذف عبارة القديرة...".
عن الحقائق التي كشفتها واصف عن نفسها تقول أنّها إنسانة مستقلة وتعيش بمفردها، تشعر أنّ يوم غدٍ أجمل من اليوم الحاضر ولا تأبه بالتجاعيد على وجهها ولا تهتم بعمليات التجميل، وهي تهوى الرياضة والمطالعة، وإعترفت بأنها تخاف من المرض لكن لا تهاب الموت. ولقد إختتمت الحلقة بتقديم الضيفة بصوتها أغنية "حنّا يا حنّا".
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية