يأتي الاحتفال هذا العام باليوم العالمي للإذاعة 2020 تحت شعار " نحن التنوع ، نحن الإذاعة " ، حيث تدعو منظّمة اليونسكو المحطات الإذاعية حول العالم إلى دعم التنوّع بحسب ما كانت قد أعلنت خلال أواخر شهر كانون الثاني/ يناير الفائت. مع العلم أنّ الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرّت خلال عام 2012 أن يُحدَّد يوم الثالث عشر من شهر شباط/ فبراير بمثابة يوم عالمي للإذاعة من أجل الإحتفاء بدور الإعلام المسموع أي الراديو. لكن شعارها هذا العام يحمل رسالة إنسانية هامة خاصة مع إنتشار العنف حولنا وأهمية دور الإعلام لمُحاربة هذا العنف الذي يتمثّل بدايةً بالعنصرية وعدم تقبّل الآخر، لذلك حرصت الأونيسكو هذا العام على رفع شعار دعم التنوّع من خلال صوت الإذاعة الذي يصل إلى كل الناس بمختلف شرائحهم وفئاتهم مع قدرة الإذاعة على تجسيد وتعزيز التنوع في بيئة تعدّدية بجميع أشكاله مع نشر مختلف الثقافات بين الشعوب عبر الإذاعات الرقمية التي يشهدها عصر الإنترنت كي يستطيع الراديو الحفاظ على مكانته في المجتمع رغم كل التطوّر التكنولوجي من حولنا.

من جانب آخر، وبمناسبة هذا اليوم نشير إلى أنّه على الصعيد المحلي في لبنان كانت قد أُنشِئت الإذاعة اللبنانية الرسمية عام 1938 تحت إسم راديو الشرق وكان مركزها في مبنى السراي مركز رئاسة الحكومة سابقاً ووزارة الداخلية حالياً، ثمّ تمّ تعيين الأستاذ ألبير أديب أول مدير إذاعي للقسم العربي وعُيّن معه الشاعر الكبير سعيد عقل مذيعاً باللغة العربية. أما في العام 1946 تسلّمت الحكومة اللبنانية الإذاعة تحت اسم "محطة الإذاعة اللبنانية". بعدها مرّت الإذاعة المحلية الرسمية بظروف صعبة إثر الحرب بعد إتفاق الطائف عام 1989 وإستعادت الإذاعة محطات إرسالها في الباروك ومن بعدها مركز عمشيت، وعملت على وضع خطة لتطوير هذه المحطات والإستديوهات.

أما أغاني أغاني التي تمتاز بمنصّة إعلامية شاملة بين الإذاعة، التلفزيون، والموقع الإلكتروني إلى جانب التطبيق الإلكتروني Application، فهي تواكب التطوّر بمختلف الوسائل لتُقدِّم دوماً ما هو الأفضل للمُتلقّي المحلّي والعربي على حد سواء.

علماً أنّ مخترع الراديو والتلغراف هو الإيطالي غولييلمو ماركوني منذ عام 1895 ثمّ تمّ تطويره على يد إدوين هوارد آرمسترونغ.