تمّ عرض حلقة جديدة من برنامج المكتب الثاني يوم أمس حيث إستضاف فيها مقدميْ البرنامج رجا نصر الدين ورودولف هلال الفنان نقولا سعادة نخلة عبر شاشة أم تي في.

كشف الضيف عن حقيقة عمله في الماضي بمثابة "عامل باطون" لكي يستطيع الإنفاق على دراسته خلال المرحلة الأكاديمية من عمره. وإلى جانب عمله في الفن، خاض نقولا تجربة في مشروع تجاري لكنه فشل في ذلك.

وحينما سُئل نخلة عن موضوع عودته إلى الساحة الغنائية مؤخراً بعد غياب، أكّد على أنّه لم يغب عن الساحة إنما أصدر عدداً من الأعمال الغنائية بنسبة أقل من السابق. أما بين الغناء والتلحين فأشار إلى أنّ بعض الفنانين إنزعجوا من وجوده في الساحة الغنائية.

وفيما خص علاقاته في الوسط الفني أشار إلى أنّ ليس لديه علاقات إجتماعية مع الفنانين بل وصفها بصداقات ضمن حدود معينة. ونفى إتهامه بالغرور مشيراً إلى أنّ لديه مبادئ معينة يتبعها فمثلاً يرفض الذهاب لدى أي مغني لإسماعه لحناً موسيقياً بل يعتبر أنه من الأصول أن يأتي المغني بنفسه لدى الملحن وهذا ما حصل مع نقولا وقتما لحّن للنجمة الذهبية نوال الزغبي أغنية "دخلك شو أخبارك" بعد مماطلة الزغبي في زيارته لمدة عشر سنوات، بحسب ما جاء على لسانه.
وإعترف أنّه بالفعل يتقاضى مبلغاً مالياً عالياً مقابل ألحانه وهذا ما سبّب نقطة إختلاف في وجهات النظر بينه وبين النجم وائل كفوري دون أن يتطوّر ذلك لخلاف. من جهة أخرى، رفض نخلة تصنيف نفسه أو المقارنة مع باقي الملحنين والفنانين الشاملين ومنهم الفنان مروان خوري.

خلال سياق الحلقة، سجّل الضيف إعتراضه على بعض المغنيين اللبنانيين الذين يقومون بتغيير كيفية لفظ اللهجة اللبنانية في الأغنيات لذا أصرّ هو بدوره على تقديم أغنيات لبنانية محض. وبالحديث عن أغنياته، أشار إلى أنّه قدّم أغنيات للمرأة لأنّ برأيه يجب تسليط الضوء على أهمية دور المرأة وضرورة تعزيز مكانتها في المجتمع وإحترامها. كما إستذكر إحدى الأغنيات التي لحّنها بنفسه وكتبها مروان خوري ألا وهي أغنية "الله معاه" معترفاً أنّ هذا العمل الغنائي دُفع بمقابله مبلغاً خيالياً بعدما طلب عدداً من الفنانين اللبنانيين غنائه أمثال ملحم زين وآدم لكن نخلة رفض ذلك وقدّمها بصوته منعاً للإحراج من بيْعها لفنان لبناني معين بعدما كان قد غنّاها الفنان عباس إبراهيم لكنها لم تلقَ إنتشاراً محلياً وقتذاك.

في مقلب آخر، سُئل الفنان نقولا سعادة نخلة عن أسباب خلافاته مع عدة نجوم، فبالنسبة للموسيقي ميشال فاضل لقد صرّح نقولا بأنّ خلافهما وقع بسبب الشهادة القضائية التي أدْلى بها فاضل ضد نقولا بحق الفنانة كارول سماحة إثر الدعوى القضائية بين نقولا وكارول منذ عدة سنوات وقال الضيف:"ميشال فاضل وقف بجانب كارول سماحة ضدي لأنه كان يريد أن يتقاضى أموالاً من كارول كمقابل لعمل فني بينهما".
أما عن خلافه مع سماحة، فصرّح نخلة بأنه لغاية اليوم يجهل السبب الذي جعل سماحة تنفصل عنه مهنياً رغم النجاحات التي حققاها معاً إلا أنه رجّح ذلك لأسباب مادية، وأكد على أنّ علاقتهما كانت مهنية بحت نافياً ما قيل عن علاقة عاطفية جمعتهما في الماضي، كما قال:" إنّ الإنطلاقة الفنية الرسمية لكارول سماحة كانت معي وإعتقدتُ أنها مثقفة فنياً لكنني إكتشفت العكس لاحقاً"، ورغم ذلك أضاف ليقول بأنّه عاد وإلتقى بالفنانة كارول سماحة ولا يوجد خلافاً بينهما.
وأردف حديثه ليقول أنّ الفنان آدم من الفنانين الذين تسلّم إدارة أعمالهم بنفسه في فترة سابقة ونصحه بألا ينسى نعمة الله عليه في منحه صوتاً جميلاً.

أيضاً كشف نقولا عن موقف حصل بينه وبين النجمة إليسا وبحسب ما جاء في تصريحه قال نخلة أنّ إليسا طلبت منه لحناً لأغنية من كلمات الشاعرة سهام الشعشاع وحينما وضع نقولا شروطه ووافقت عليها إليسا وضع لحناً لها لكنها لم تحضر لسماعه بذريعة أنّه يتقاضى مبلغاً مالياً عالياً وهذا التصرّف وصفه نخلة خلال الحلقة بعبارة "قلّة تهذيب"!

وفي فقرة الصُور، عُرِضت على الضيف صوراً لعدة شخصيات منها الفنانة يارا الذي أبدى نقولا رأيه بها وقال أنها من أجمل الأصوات اللبنانية معتبراً أنّ الساحة الغنائية المحلية تفتقد لأصوات نسائية وتمنى أن تكون أعمال يارا أكثر شمولية لأنها من الأصوات النسائية النادرة راهناً في لبنان. كما عُرضت عليه صورة الفنان الإماراتي- السعودي راشد الماجد فعلّق نقولا عليه قائلاً أنه من أحب الأصوات الخليجية على قلبه لكنه لم يحظَ في التعاون معه.

وختام الحلقة كان مع صديق مقرّب من الضيف فكشف أنّ الفنان نقولا سعادة نخلة هو إنساناً ملتزماً جداً بالمبادئ الإجتماعية.