استطلاع دولي: الذكاء الاصطناعي يزيد عبء العمل
أفادت الأخبار بالاستناد إلى استطلاع جديد إن ما يقرب من نصف الموظفين لا يعرفون كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي AI لتلبية متطلبات أصحاب العمل.
وبالرغم من أنّه يُرحّب بالذكاء الاصطناعي بوصفه معززاً جديداً للإنتاجية كما سيحل محل الوظائف، ولكن وفقاً لدراسة جديدة، يجد الموظفون أن الذكاء الاصطناعي AI يزيد بالفعل من عبء عملهم.
في هذا السياق، كتبت شالين غوبتا أن مؤسسة «أبورك» (Upwork) وهي منصة مستقلة، قامت باستطلاع رأي 2500 من العاملين في جميع أنحاء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا، الذين يقومون ببعض أعمال الكومبيوتر على الأقل، بما في ذلك المديرون التنفيذيون والموظفون والمستقلون. وتبيّن أن من بين القادة التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع، قال 96% إنهم يتوقعون أن يؤدي الذكاء الاصطناعي AI إلى زيادة الإنتاجية. وقال نحو 37% من الرؤساء التنفيذيين إنهم يتوقعون أن يستخدم الموظفون الذكاء الاصطناعي AI لزيادة إنتاجهم، و30% لتولي نطاق أوسع من المسؤوليات، و20% للعمل لساعات أطول. ونحو 39% من الشركات التي شملتها الدراسة تلزم موظفيها باستخدام الذكاء الاصطناعي، و46% تشجع الموظفين على استخدام الذكاء الاصطناعي.
ويتوقُّ أقل من 26% من القادة الذين يتوقعون استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاجية، يقدمون برامج تدريب على الذكاء الاصطناعي، و13% فقط لديهم استراتيجية ذكاء اصطناعي تم تنفيذها بشكل جيد. وفي الوقت عينه، يقول 37% من القادة إن القوى العاملة لديهم تتمتع بمهارات عالية في مجال الذكاء الاصطناعي؛ لكن 17% فقط من الموظفين يوافقون على ذلك. ويقول 38% إنهم يشعرون بالإرهاق بسبب استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل.
بينما يعتقد 65% من الموظفين أن الذكاء الاصطناعي يمكنه تحسين الإنتاجية، يقول ما يقرب من النصف (47%) من الموظفين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي، إنهم لا يعرفون كيفية استخدامه لتلبية توقعات إنتاجية أصحاب العمل.
ويقول كثيرون إن ذلك يؤدي في الواقع إلى زيادة عبء العمل: يقضي 39% وقتاً أطول في مراجعة المحتوى الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي أو الإشراف عليه، ويقضي 23% ساعات إضافية في تعلم استخدام الذكاء الاصطناعي، ويُطلَب من 21% منهم العمل أكثر.
بشكل عام، يشعر 40% من الموظفين بأن توقعات شركاتهم فيما يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي غير واقعية. ويشير مؤلفو التقرير إلى أنه «للاستفادة حقاً من قوة الذكاء الاصطناعي، يجب علينا أن نغير بشكل أساسي الطريقة التي ننظم بها المواهب والعمل. إن تحقيق توازن أكبر بين الإنتاجية والرفاهية يتطلب طرقاً جديدة للعمل. والقيام بالمزيد بموارد أقل، وتجاهل مجموعات المواهب البديلة، والالتزام بقياس الإنتاجية من أعلى إلى أسفل، لن ينجح ببساطة في عصر الذكاء الاصطناعي.
تظهر نتائج الاستطلاعات الأخيرة أن استخدام الذكاء الاصطناعي AI في محيط العمل يواجه تحديات كبيرة، حيث إن معظم الموظفين لا يعرفون كيفية الاستفادة الكاملة من هذه التقنية لتلبية توقعات أصحاب العمل. يشير التقرير إلى أنه من أجل تحقيق فوائد حقيقية من الذكاء الاصطناعي، يجب على الشركات والمؤسسات إعادة تصميم أساليبها واستراتيجياتها بشكل جذري، مما يتطلب التركيز على توفير برامج تدريبية فعالة وتحفيزية للموظفين. كما يجب التفكير في إدارة العمل بشكل يعزز الإنتاجية دون المساس بالرفاهية العاملة، وتجنب تقييم الأداء بطرق تقليدية لضمان الاستجابة لاحتياجات السوق المعاصرة والمتغيرة باستمرار في عصر الذكاء الاصطناعي.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية