من خردة ألواح الطاقة الشمسية... كارثة بيئية متوقّعة بحلول 2030
بفضل موجات الابتكار التصنيعي، يتجه العالم نحو الطاقة المتجددة والشمسية بالتحديد لعدة أسباب ما من المفترض أن ينعكس إيجاباً على البيئة. غير أن هنالك جانب مظلم غفل الجميع عنه وينذر بكارثة بيئية في الأفق.
وفي الواقع، من أبرز الأسباب التي تدفع بالتحول نحو استخدام الطاقة الشمسية:
زيادة أسعار الطاقة التقليدية.
ارتفاع فواتير الكهرباء.
فرص لكسب المال عن طريق بيع فائض الطاقة.
عدم انقطاع التيار الكهربائي.
تقليل انبعاثات الكربون.
في تفاصيل الموضوع، تزامن انتشار الألواح الشمسية حاليًا مع انخفاض تكاليف الإنتاج، وبالتالي الأسعار، بشكل حاد، بفضل منتجي الألواح الصينيين المهيمنين على الصناعة غالباً، وفق منصة "هارفارد بيزنس ريفيو" (hbr.org).
في هذا السياق، تم تركيب أكثر من تيراوات من الطاقة الشمسية في أرجاء العالم. أي أنه يوجد نحو 2.5 مليار لوحة شمسية في العالم حاليًا وهذه النسبة تحسّن الكفاءة بنسبة تصل إلى 0.5 وأعداد الألواح تزيد وفقاً لبي بي سي.
بالتالي، إذا استمرت اتجاهات النمو الحالية كما هي في هذا الاتّجاه، فإن حجم الخردة من الألواح الشمسية بحلول عام 2030، قد يصل إلى 4 ملايين طن!
وهنا تكمن المشكلة، فمتوسط عمر الألواح الشمسية هو من 25 إلى 30 عامًا فقط. وهذا يعني أن هناك كميات هائلة من الخردة تنتظرنا في الأعوام المقبلة. ويقول الخبراء إننا سنحتاج قريبا لخطة للتعامل مع مليارات الألواح التي ستخرج من الخدمة وإلا فالكارثة البيئية حقيقية.
مثالاً على ذلك، هناك عشرات ملايين الألواح الشمسية في بلد متقدم مثل بريطانيا. ولكن البنية التحتية المخصصة للتخلص منها وإعادة تدويرها غير متوفرة. فما بال الدول الأقل تقدمًا! فالحاجة تتزايد وباتت ملحّة إلى إيجاد حل سريع للمشكلة.
وهناك جانب آخر للمشكلة، وهو أن بعض أرباب المنازل والمستهلكين لا ينتظرون انتهاء العمر التشغيلي لهذه الألواح، بل يقومون بتحديث شبكاتهم من الألواح الشمسية بسبب زيادة كفاءة الأنواع الجديدة المستحدثة ورخص سعرها، وللاستفادة من الإعفاءات الضريبية التي تمنحها الكثير من البلدان لتشجيع استخدام الطاقة النظيفة.
انطلاقاً من هنا، من أهم طرق التخلص من النفايات بأنواعها، بما فيها الألواح الشمسية، "إعادة التدوير" (recycling).
يستخرج المفيد من النفايات لإعادة استخدامه في الصناعة مرة أخرى، ولكن في حالة الألواح الشمسية الأمر ليس سهلاً. إذ يتم تفكيك الألواح الشمسية بصعوبة لاستعادة المواد الثمينة الموجودة داخلها، كالنحاس والسيليكون والفضة.
فما العمل؟ نحن بحاجة لحل سريع لأن الوقت يداهمنا.
المصدر: info3
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية