العرض المدني للإستقلال... عَرْض للتاريخ وفخر للوطن المُستقِلّ بثورته المُنتصرة!

17:05
22-11-2019
أميرة عباس
العرض المدني للإستقلال... عَرْض للتاريخ وفخر للوطن المُستقِلّ بثورته المُنتصرة!

شهد لبنان حدثاً وطنياً إستثنائياً لم تشهده البلاد قطّ، إذ أُقيم عرضاً مدنيّاً بمناسبة عيد الإستقلال الذي يُصادف في الثاني والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر لكنّه إرتدى هذه السنة حلّة جديدة مُتمثِّلة بالثورة التشرينيّة أي الثورة التي إنطلقت منذ يوم السابع عشر من شهر تشرين الأول/ أكتوبر وما زالت لغاية اليوم مع تحقيقها إنتصارات يوماً تلو الآخر.

في تفاصيل هذا العرض المدني للإستقلال، لقد شارك فيه كلّ شرائح المجتمع والمناطق والمهن والإختصاصات والفئات العمرية تحت راية العلم اللبناني في وسط بيروت، إذ تنوّعت الأفواج المُشاركة فيه ومنها أفواج من الطلاب، الصيادلة، الأطباء العسكريين المُتقاعدين، الفنانات والفنانين، المبدعين والمبدعات، المُزارعين، الصناعيّين، فوج الآباء والأمهات، فوج الطناجر وغيرها. وبذلك، ضمّ هذا العرض إثنيْ وأربعين فوجاً، وكلّ فوج تألّف من حوالي الستين شخص، فتقارب العدد الإجمالي المطلوب لعدد 3078 شخصاً.

إنطلق حفل العرض حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، وبدأ بنشيد الموت الذي تمّ عزفه تخليداً لأرواح الشهداء مع وضع إكليل من الزهر والغار على تمثال الشهداء بيد طفليْن، وبعدها بدأ النشيد الوطني اللبناني. ثمّ توالى مرور الأفواج بشكل متتالٍ وراء بعضهم البعض وسط المواطنين الذي نزلوا إلى الساحة للمشاركة في هذا العرض أيضاً.

اللّافت أنّ هذا العرض لم يعتمد على مشاركة اللبنانيّين المتواجدين على أرضه فقط بل حضر بعض المغتربين اللبنانيّين الذين عادوا إلى وطنهم الأم لبضع ساعات من أجل المشاركة في العرض، وأتوْا بعد وصولهم إلى لبنان بمسيرة من مطار بيروت الدولي نحو ساحة الشهداء.

في الختام، لا بد من التنويه بأنّ العرض المدني إتّسم بتنظيمه الحضاري والراقي الذي سيدخل التاريخ المحلّي والعالمي وتمّ تنظيمه على يد مدنيّين ليكون فخر للبنان واللبنانيّين.