الفنانون بين مؤيد ومعارض للذكاء الاصطناعي
مع تصاعد أدوات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، تتصاعد مخاوف وترددات العديدين من الآثار المحتملة لهذه التكنولوجيا، خاصة فيما يتعلق بخسارة العديد من الوظائف وكيفية التعامل مع البيانات الشخصية.
ففي وقت تجذب أحدث التقنيات التي تحوّل النصوص إلى صورمثل Stable Diffusion و Midjourney و DALL-E الاهتمام، يزعم أصحاب حقوق الطبع والنشر أن مثل هذه التطبيقات تسرق تعبهم لتدريب الخوارزميات، ويلجؤون إلى الدعاوى القضائية.
إذ تسمح أدوات الذكاء الاصطناعي بصناعة الفن باتّباع تعليمات بسيطة على بعض المنصّات وتعليمات أصعب على منصّات أخرى. ما يثير بالتالي قلق بعض الفنانين وبعض العاملين في المجال الإبداعي من أن يتم استبدالهم بالتكنولوجيا.
على مقلب آخر، يؤكد بعض الفنانين مغايري الرأي أن إدخال النص على أدوات الذكاء الاصطناعي بحد ذاته مهارة، وأن لكل شخص طريقته فيحصل بالتالي على نتيجة فريدة.
في هذا السياق يفسر المخرج جيسون سيلفا الذي اشتهر في سلسلته الوثائقية على "ناشيونال جيوغرافيك" المعروفة بـ"ألعاب العقل" أن هذه الأدوات الذكية لديها القدرة الفورية على إنتاج عمل بصري خيالي، لكن الذكاء يكمن في تعلّم الناس كيفية إدخال الأوامر الصحيحة لاستحضار المطلوب بالتالي خلق نوع جديد من الفن قد يكون المستقبل.
ويعقّب فنان الصور والفيديو المقيم في ألمانيا بوريس إلداغسن مؤيداً رأي سيلفا بأن البشر سيكونون دائماً المسؤولين.
وأوضح إلداغسن أن ما لا يراه معظم الناس أن المعرفة، والمهارات، والخبرة، يمتلكها الإنسان ويمكنه استخدامها بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي. بمعنى آخر، الذكاء الاصطناعي هو بمثابة الطيار المساعد، لكن الإنسان هو الطيار والمخرج، وهو من يتخذ القرارات ولا يمكنه التفوّق على الإنسان لأنه هو من صنعه.
المصدر: info3
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية