تراجع الأداء الأكاديمي للتلاميذ بسبب ChatGPT!
أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل ChatGPTأكثر انتشارًا في السياق التعليمي، ما يتيح للطلاب والمعلمين طرقًا جديدة للتعامل مع مهام التعلم والبحث.
في التفاصيل، تستطيع هذه الأدوات، التي تستند إلى خوارزميات التعلم الآلي المتقدمة، أن تولّد نصوصًا تشبه النصوص البشرية بناءً على المدخلات المقدمة لها. وهذا يعني للطلاب إتاحة الوصول إلى مساعد افتراضي يمكنه مساعدتهم في مهام الكتابة والإجابة عن الأسئلة وتقديم الشرح.
ويمكن أيضاً لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT أن يحدث ثورة في التعليم عبر توفير تجارب تعلم مخصصة ومساعدة الطلاب في المجالات التي يمكن أن يواجهوا صعوبات فيها.
ومع ذلك، كما هو الحال بالنسبة لأي تقنية، توجد مخاوف بشأن سوء استخدامها والعواقب السلبية المحتملة التي قد تترتب على أداء الطلاب الأكاديمي ونتائج تعلمهم.
أول هذه المخاوف الرئيسية التي تم تسليط الضوء عليها في سياق الدراسة هي علاقة استخدام ChatGPT بالتسويف. فقد يعتمد الطلاب على تشات جي بي تي لتوليد النصوص بسرعة للواجبات المدرسية، ما يؤدي إلى التسويف وعدم الالتزام بالمادة الدراسية. وقد يؤدي هذا في النهاية إلى إنتاج أعمال بجودة أقل وأداء أكاديمي أضعف.
ثاني المخاوف هي فقدان الذاكرة، فالكثير من الدراسات والفرضيات ربطت هذه المشكلة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية. فبات الطلاب الذين يعتمدون اعتمادًا كبيرًا على الذكاء الاصطناعي لتوليد النصوص يواجهون ضعفاً في الاحتفاظ بالمعلومات بشكل فعال بعكس ما إذا كتبوا النصوص بأنفسهم. وهذا قد يؤدي إلى عواقب طويلة الأمد على تعلمهم واستيعابهم للمادة الدراسية.
ثالث المخاوف هو النزاهة الأكاديمية، فبينما قد تكون هذه الأدوات مصادر قيمة للطلاب، إلا أن هناك مخاوف بشأن استخدامها الأخلاقي، ولا سيما في السياقات الأكاديمية حيث تكون الأصالة والمصداقية أمرًا أساسيًا.
وبشكل عام، فبينما يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT أن تعزز التعلم والبحث، إلا أنه من المهم بالنسبة للطلاب والمعلمين التعامل معها بشكل مدروس ونقدي. وهناك حاجة لإجراء مزيد من الأبحاث لفهم تداعيات استخدام هذه الأدوات في مجال التعليم، ووضع خطوط إرشادية لاستخدامها بشكل مسؤول للحد من آثار التكنولوجيا والمخاوف حول عملية التعلم القادمة.
المصدر: info3
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية