تسبّب العطل الذي طرأ أمس بشكل غير متوقع في تطبيقات شركة ميتا META الأميركية، المعروفة بـ "فيسبوك" و"إنستغرام" وثريدز، إلى خسائر مادية فادحة للشركة ولمالكها مارك زوكربرغ. وأعرب المستخدمون عن استيائهم من العطل غير المتوقع في تطبيقات ميتا META، التي أجبرتهم على الخروج من المنصات دون إذن ومنعهم من العودة مرة أخرى.

في التفاصيل، ظهرت مشاكل في تطبيقات ميتا "META" حوالي الساعة 10:20 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي، وأثرت على جميع تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة للشركة في وقت لاحق من مساء الثلاثاء. وأدّى هذا العطل إلى خسائر مادية كبيرة نظراً لفقدان كبير في الإعلانات التي تعرض للمستخدمين، ومعلوم ان هذه الإعلانات تشكل معظم إيرادات الشركة، وأيضاً أدّى الانقطاع إلى انخفاض في سعر أسهم ميتا META وتسبب في خسارة في أرباحها أيضاً.

في هذا السياق، تتضارب المعلومات حول قيمة الخسائر التي تكبدتها الشركة العملاقة ميتا META بعد العطل، حيث شهدت أسهم ميتا "META" انخفاضًا بنسبة 1.54٪، ما يمثل تراجعًا في قيمة السهم بمقدار 7.67 دولار، وذلك بالاستناد إلى تقرير نشرته صحيفة "هندوستان تايمز".

أمّا من جهته، قدر المدير الإداري لشركة "ويدبوش سيكيورتيز"، دان آيفز، خسائر مالية تتجاوز 100 مليون دولار لمارك زوكربيرغ. ولكن ويرى آيفز أن هذه الخسائر رغم كونها كبيرة، قد تكون أقل من 100 مليون دولار مقارنة بإيرادات الشركة خلال العام المنصرم.

وأفادت مصادر أخرى ان خسائر ميتا "META " بلغت 19 مليار و296 مليون دولار.

يعزو الخبراء هذا الانقطاع إلى زعزعة ثقة المستثمرين والمستخدمين، خاصة بعدما استفاد إيلون ماسك من الوضع للترويج لمنصته "X"، فقد شمت الملياردير إيلون ماسك، مالك منصّة "X"، بالعطل، وكتب عبر حسابه على "X"، "إذا كنت تقرأ هذا المنشور فذلك دليل أنّ خوادمنا تعمل".

بالإضافة إلى ذلك، تلقت شركة ميتا "META" اللوم بخصوص"مشكلات فنية" في خدماتها المختلفة، دون الكشف عن السبب الرئيسي للانقطاع، فيما ذكر مصدر داخل فيسبوك أن الأنظمة الداخلية للشركة كانت معطلة أيضًا، مما قد يكون السبب وراء هذه المشكلات.

خدمات Facebook وInstagram بدأت بالعمل بشكل تدريجي بعد الانقطاع الذي استمر حوالي ساعتين، واشتكى العديد من المستخدمين من عدم القدرة على الوصول إلى حساباتهم في العديد من الدول.

تجدر الإشارة إلى أن شركة ميتا "META" تلقّت صدمة كبيرة جراء الانقطاع العالمي الذي أثر على منصاتها الرئيسية، "Facebook" و"Instagram" و"Threads"، مما أدى إلى خسائر مادية هائلة وتراجع في قيمة أسهمها. واستياء المستخدمين كان واضحًا من العطل غير المتوقع الذي أجبرهم على الخروج من المنصات دون إذن، وأثارت هذه الحادثة تساؤلات كثيرة حول استقرار خدمات التواصل الاجتماعي الكبرى. يظل السؤال الأساسي حول السبب الرئيسي للانقطاع قائمًا، مما يترك الشركة أمام تحديات جديدة في استعادة ثقة المستثمرين والمستخدمين بعد هذه الحادثة.