في خطوة مفاجئة أثارت تفاعلًا واسعًا، بدأ الفنان الكبير عادل إمام، المعروف بلقب “الزعيم”، تنفيذ رغبة شخصية عميقة طالما راودته، وهي بناء مسجد بجوار منزله في منطقة المنصورية بالجيزة. المشروع الذي يتابعه بنفسه خطوة بخطوة، يُعد بمثابة وصية روحية أراد أن يتركها لأهله وجيرانه، بعيدًا عن أضواء الفن والشهرة.بحسب مصادر مقربة من العائلة، فإن أبناء الزعيم، وعلى رأسهم المخرج رامي إمام، حرصوا على تنفيذ هذه الرغبة بكل تفاصيلها، معتبرين أن المسجد سيكون “أثرًا خالدًا” لوالدهم، لا يقل أهمية عن إرثه الفني الممتد لعقود. المنتج عصام إمام، شقيق الفنان، أكد صحة الخبر، مشيرًا إلى أن عادل إمام يحرص على متابعة أعمال البناء بنفسه، وأن المسجد يمثل له إضافة معنوية وروحية كبرى في هذه المرحلة من حياته.المسجد الجديد لن يكون خاصًا أو مغلقًا، بل سيُفتح أمام أهالي المنطقة والمقيمين، وسيُجهز ليستوعب عددًا كبيرًا من المصلين، مع توفير كافة الخدمات اللازمة لإقامة الصلوات اليومية وصلاة الجمعة. الزعيم أوصى بأن يكون المسجد بعيدًا عن أي طابع شخصي أو استغلال دعائي، مؤكدًا أن هدفه الأساسي هو أن يُترك أثرًا إنسانيًا وخيريًا لأهل منطقته، دون أن يُربط باسمه أو شهرته.خطوة بناء المسجد تأتي في وقت يلتف فيه الجمهور حول أخبار الزعيم، سواء المتعلقة باعتزاله أو حالته الصحية، وسط حالة من التقدير والاحترام لمسيرته الطويلة. وبينما يبتعد عن الكاميرا، يبدو عادل إمام اليوم أكثر قربًا من الجانب الروحي والاجتماعي، في مشهد يعكس نضجًا داخليًا ووعيًا إنسانيًا عميقًا.حتى الآن، لم يُكشف عن اسم المسجد أو موعد افتتاحه الرسمي، لكن العمل يسير بوتيرة سريعة، ومن المتوقع أن يُفتتح خلال الأشهر القليلة المقبلة، ليصبح معلمًا بارزًا في منطقة المنصورية، ويُضاف إلى سجل الزعيم كواحد من أكثر الفنانين تأثيرًا في وجدان المصريين والعرب، ليس فقط من خلال الفن، بل أيضًا عبر فعل الخير.بهذه الخطوة، يكتب عادل إمام فصلًا جديدًا في حياته، فصلًا لا يحمل ضحكة أو مشهدًا تمثيليًا، بل يحمل سكونًا روحيًا ورسالة خالدة تقول: “الزعيم لم يعتزل الحياة، بل اختار أن يترك أثرًا لا يُنسى”.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.