طرحت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب أحدث أعمالها الغنائية بعنوان “غالية علينا يا بلادنا”، وهي أغنية وطنية من كلمات تامر حسين، ألحان عمرو مصطفى، وتوزيع توما، لتعيد من خلالها التعاون الفني مع مصطفى بعد سنوات من القطيعة، في خطوة اعتبرها البعض “عربون صلح” أكثر منها عودة فنية مدروسة.الأغنية التي نُشرت عبر المنصات الرقمية، حملت في طياتها مشاعر حب وانتماء للوطن، لكنّها لم تمرّ مرور الكرام، إذ تعرّضت شيرين إلى انتقادات لاذعة من بعض النقاد الفنيين الذين رأوا أن توقيت طرح الأغنية غير مناسب، خاصة في ظل غياب مناسبة وطنية أو حدث جماهيري يستدعي هذا النوع من الأعمال.الناقد الفني مصطفى حمدي علّق على الأغنية في تصريحات صحافية قائلاً: “شيرين صوت عظيم، لكن الأداء في هذه الأغنية لا يضيف جديدًا، بل هو ما اعتدنا عليه منها في التسجيلات، والحكم الحقيقي يكون على المسرح، لا في الاستوديو.”وأضاف أن أغنية “غالية علينا يا بلادنا” لا ترقى إلى مستوى أغنية “مشربتش من نيلها”، التي يعتبرها علامة فارقة في مسيرة شيرين، من حيث الأداء والوهج العاطفي. وأشار إلى أن الجملة المحورية في الأغنية الجديدة، “غالية علينا بلدنا”، سبق أن وردت بصيغة مشابهة في الأغنية القديمة، ما جعل البعض يشعر بتكرار غير مبرّر في المعنى والمضمون.ورغم الانتقادات، يرى البعض أن عودة التعاون بين شيرين وعمرو مصطفى تحمل دلالة إيجابية، خصوصًا بعد سنوات من الخلافات العلنية بين الطرفين. ويعتبر هذا العمل بداية جديدة قد تُمهّد لمرحلة أكثر نضجًا في مسيرة شيرين الفنية، إذا ما اقترنت بالاستقرار الشخصي والتعافي الكامل الذي تحتاجه لتعود إلى جمهورها بقوة.حتى اللحظة، لم تُعلّق شيرين على الجدل الدائر، واكتفت بالترويج لأغنيتها عبر حساباتها الرسمية، وسط ترقّب من جمهورها لمعرفة ما إذا كانت هذه الأغنية بداية لعودة حقيقية، أم مجرّد ومضة عابرة في مسار متقلّب
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.