في لحظة إنسانية نادرة، اختارت الفنانة الكويتية هند البلوشي أن تُعيد اسمها إلى الحياة من خلال ابنتها الثالثة، التي أطلقت عليها اسم “هند”، لتكون بذلك أول فنانة خليجية تُسمّي مولودتها على اسمها الشخصي، في خطوة أثارت اهتمام الجمهور وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.الحدث لم يكن مجرد إعلان ولادة، بل لحظة وجدانية شاركتها البلوشي مع جمهورها عبر منشور مؤثر على حسابها الرسمي في “إنستغرام”، حيث ظهرت فيه وهي تحتضن طفلتها حديثة الولادة، وعلّقت بكلمات تحمل الكثير من الحب والامتنان: “شيخة بنات جيلها، شرّفت قرة العين بشوفها، ونوّرت… والحمد لله على هند القمر، الحمد لله على أجمل قدر. رزقني الله روحًا من روحي، ونبضًا آخر لقلبي… هند بنت محمد.”المنشور تضمن دعاءً مؤثرًا، عبّرت فيه البلوشي عن امتنانها لله على هذه النعمة، طالبةً الحفظ والعافية لابنتها، ومؤكدةً أن هذه اللحظة تمثل لها بداية جديدة، لا تقل أهمية عن أي محطة فنية أو شخصية مرت بها.اختيار الاسم لم يكن عشوائيًا، بل حمل دلالات عاطفية وشخصية عميقة. فهند، التي عُرفت بجرأتها في التعبير عن مشاعرها، أرادت أن تترك بصمة مزدوجة في حياتها: واحدة تحملها هي، والأخرى تحملها طفلتها. وكأنها أرادت أن تقول: “أنا وهند… نبدأ من جديد.”الطفلة الجديدة تنضم إلى أسرة الفنانة التي تضم ابنتها عبير وابنها جاسم، لتكون “هند الصغيرة” ثالث أفراد العائلة، وامتدادًا رمزيًا لهوية الأم التي لطالما عبّرت عن حبها العميق للأمومة، وحرصها على غرس القيم في أبنائها.الخبر لاقى تفاعلًا واسعًا من جمهور هند وزملائها في الوسط الفني، حيث انهالت التهاني والتعليقات التي عبّرت عن إعجابهم بالخطوة، معتبرين أن الاسم يحمل طابعًا خاصًا ويُبرز ارتباط الأم بابنتها بطريقة غير مألوفة. البعض رأى في ذلك نوعًا من التقدير الذاتي، والبعض الآخر اعتبره رسالة حب خالصة من أم لابنتها، تختصرها كلمة واحدة: “هند”.في زمن تتشابه فيه الأسماء وتُنسى التفاصيل، اختارت هند البلوشي أن تكتب اسمها مرتين… مرة في بطاقتها، ومرة في شهادة ميلاد ابنتها. وكأنها تقول للعالم: “أنا لا أُكرّر نفسي… أنا أُعيد ولادتي.”
“هند من جديد… حين اختارت هند البلوشي أن تُولد مرتين”
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية.