لا تغيب عن ذاكرتنا أجمل البرامج اللبنانية المُخصّصة للصغار والتي كانت تمزج بين الترفيه والتثقيف لكننا اليوم نجد الشاشة اللبنانية تفتقد لهذا النوع من البرامج!

بقيت تُعرَض هذه النوعيّة من البرامج التثقيفيّة طيلة فترة التسعينات عبر مختلف التلفزيونات المحلية لكن مع الألفية الثالثة بدأت تضمحل تلك البرامج بإستثناء البعض القليل منها، وهذا ما يجعلنا نشعر وكأنّ برامج الأطفال أصبحت "موضة قديمة" ولم يَعُد هناك دوراً للإعلام في توجيه وتثقيف جيل الصغار مثلما كان يهدف في الماضي من خلال هذه البرامج، وبات الطفل يستعيض عن البرامج التثقيفية التلفزيونية بشاشة الحاسوب التي قد لا تؤتيه بمعلومة صائبة عبر الإنترنت الذي يُشكِّل سيْف ذو حدّين.

هذا الأمر قد لا يؤثّر فقط على التنشئة الإجتماعية عامة بل وعلى الذكريات التي ستفتقدها ذاكرة جيل بأكمله، فضلاً عن إهمال دور الإعلام كوسيلة ضرورية تهدف لتوعية الجيل الحديث عبر تلك البرامج. فهل التطوّر التكنولوجي هو ما أدّى بنا إلى ذلك أم أنّنا نفتقد لإيجاد أفكار إعلامية تُلائِم "جيل الإنترنت"؟!