هل التَقدُّم في العُمر لدى الممثّلين يلغي فرصة البطولة الأولى عبر الشاشة الذهبية؟!
مع بدء عرض أفلام موسم عيد الأضحى المبارك لاحظنا أنّ أبرز نجوم السينما في السنوات الماضية يُشارِكون اليوم في أدوار ثانية أو ثانوية ما يطرح تساؤلاً حول ما إذا كان التَقدُّم في العُمر يلغي فرصة البطولة الأولى!
بعيداً عن البحث في عدّة أفلام سَبَق عرضها، سوف نحصر حديثنا عن أفلام هذا الموسم فقط لنُشير إلى أنّ كل من الممثل المصري حسين فهمي وعزّت العلايلي يُشاركان في أدوار بعيدة عن البطولة الأولى بعدما كانا من أهم الأبطال السينمائيين في السنوات المنصرمة، فمَن لا يتذكّر مثلاً حسين فهمي "الواد التقيل" في فيلم "خلّي بالك من زوزو" الذي سَحَر "زوزو" أي الراحلة سعاد حسني بوسامته، وتلاه بعدها العديد من الأفلام التي قدّم فيها البطولة الأولى، كذلك الأمر بالنسبة للممثل عزّت العلايلي الذي إختاره المخرج العالمي يوسف شاهين في أهم أعماله السينمائية "الأرض" و"الإختيار" مع عشرات الأفلام التي قدّمها العلايلي خلال مسيرته.
أما اليوم فنرى فهمي يُشارِك في بطولة جماعية وليست الأولى عبر فيلم "الكويّسين"، بطولة أحمد فهمي، أيضاً العلايلي يُشارك في بطولة جماعية ضمن فيلم "تراب الماس" إلى جانب عدد كبير من الممثلين مثل آسر ياسين، منّة شلبي، إياد نصّار، شيرين رضا، محمد ممدوح وغيرهم.
هنا نُسجِّل علامات تعجُّب حول إبتعاد المنتجين والمخرجين عن الممثلين القديرين أمثال فهمي والعلايلي لتقديم البطولة الأولى أو حتى الثانية في أفلام سينمائية وكأنّ "الممثل الشاب الوسيم" هو وحده الجدير بإعطاء هذه الفرصة مع إفتقاد نصوص سينمائية تُعالِج موضوعات تُعنَى بكبار السن كي تُقدَّم ضمن أفلام أو تُلائِم أعمار فئة كِبار السن من الممثلين، لكن في مقابل ذلك نجد أنّ الأعمال الدرامية التلفزيونية ما زالت تنجذب لكبار الممثلين، وخير دليل على ذلك هو مسلسل "السر" الذي يُجسِّد فيه الممثل حسين فهمي دور البطولة الأولى إلى جانب الفنانة اللبنانية مايا نصري، ومسلسل "خط ساخن" من بطولة فهمي وإلى جانبه الممثلة السورية سلاف فواخرجي والمُرتَقَب عرضهما خلال الفترة القادمة. لذلك نطرح التساؤل التالي، هل التَقدُّم في العُمر لدى الممثّلين يلغي فرصة البطولة الأولى عبر الشاشة الذهبية؟!
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية