22 تشرين الثاني (نوفمبر) هو بالفعل يوم إستثنائي بالنسبة للشعب اللبناني فمثل هذا اليوم عام 1943 مُنح لبنان إستقلاله وأصبح يحتفل كل عام في مثل هذا اليوم بعيد الإستقلال اللبناني. 

ولأنّ الفن يُحاكي كافة الأوضاع الإجتماعية بما فيها الوطنية، هناك العديد من الأغنيات التي تمحورت حول لبنان فتغنّت بأرزاته، ترابه و سمائه.
الراحل وديع الصافي أبدع حينما غنّى "لبنان يا قطعة سما"(كلمات يونس الإبن وألحان الصافي نفسه) وأبكتنا فيروز بصوتها الملائكي حينما قدّمت أغنية "بحبك يا لبنان" (كلمات وألحان الأخوين الرحباني).
أما الشحرورة فأدخلت البهجة لقلوبنا وقتما تغزّلت بتراب هذا الوطن وغنّت له "يا لبنان دخل ترابك"(كلمات توفيق بركات وألحان ملحم بركات)، وإستفاقت بداخلنا روح الوطنية عندما صدح صوتها بأغنية "تعلى وتتعمر يا دار"( كلمات وألحان إيلي شويري)، والراحل زكي ناصيف أعاد الأمل إلى اللبنانيين يوم غنى "راجع يتعمّر لبنان"( كلمات وألحان ناصيف نفسه)، والأغنية الأشهر للفنان جوزيف عازار التي أهداها للبنان ألا وهي أغنية "بكتب إسمك يا بلادي""
( كلمات وألحان إيلي شويري).

وبالتأكيد لا نستطيع الحديث عن الأغنيات الوطنية اللبنانية دون أن نمر على أغنية موعدنا أرضك يا بلدنا للموسيقار الراحل ملحم بركات(كلمات منير عبد النور وألحان بركات نفسه)، كذلك الأمر بالنسبة للنجم العربي وليد توفيق الذي غنى "تحت أرزك يا لبنان".

ووصولاً إلى الجيل المعاصر الذي قدّم أغنيات وطنية لبنانية كلها عنفوان، فالنجم اللبناني عاصي الحلاني غنى وقال لكل مواطن لبناني "لو هالدني سألت مينك قلن إنك لبناني " عبر أغنية " لبناني"(كلمات نزار فرنسيس وألحان الحلاني)، والفنانة نانسي عجرم وصفت لبنان ب " حبيب العمر" حينما غنّت له "إنت حبيبي وحدك إنت حبيب العمر وبدي إبقى حدك عالحلو وعالمر إنت يا لبنان .."(كلمات بيار حايك وألحان زياد بطرس)، كما لا ننسى أغنية الفنان جوزيف عطية "الحق ما بيموت" وهي المعروفة بإسم "لبنان رح يرجع"(كلمات سمير نخلة وألحان هشام بولس).
وغيرها الكثير من الأغنيات الوطنية التي ستبقى في أرشيف الفن اللبناني لتتوارثها أجيال هذا الوطن جيلٍ بعد جيل.