ظنّ البعض أن أزمة النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب قد مرّت على خير، وانتهت بتقديمها لاعتذار مكتوب عبر صفحاتها بعد واقعة وصفها لنهر النيل بأنه مليئ بالبلهارسيا على هامش حفلها في الشارقة خلال العام الماضي، إلّا أنّ نقابة المهن الموسيقية فاجأت جمهور شيرين بإصرارها على منع شيرين من الغناء في مصر لفترة معيّنة، كعقاب لما بدر منها تجاه بلدها وشعبه حتى ولو كان بإطار المزاح.
اعتمد مجلس نقابة المهن الموسيقية قرار إيقاف شيرين عبد الوهاب عن العمل وعدم منحها أي تصاريح للحفلات لمدة شهرين داخل مصر بدءًا من تاريخ إيقافها على أن تنتهي العقوبة يوم ١٤ كانون الثاني يناير المقبل.
وكانت شيرين قد استجابت لاستدعاء الشؤون القانونية لنقابة المهن الموسيقية للتحقيق معها وسؤالها عن ملابسات واقعة السخرية الغير مبررة في حفلها بالشارقة يناير الماضي..
وانتهى مجلس النقابة إلي إيقافها وأكدوا أن ما بدر من شيرين عبد الوهاب أساء إلي جموع الشعب المصري والجمعية العمومية لنقابة الموسيقيين الذين رفضوا وأدانوا ما جاء علي لسانها خاصة وإنها ليست الواقعة الأولي لها.
وقال الفنان هاني شاكر نقيب الموسيقيين إنه يجب طي هذه الصفحة تماما والتفرغ لدعم هذا الوطن ثقافيا وفنيا في هذه المرحلة التاريخية الفارقة لتحقيق طموحات هذا الشعب العظيم.
لكن هل أثّر قرار النقابة على شيرين فعليا؟ في الحقيقة شيرين مرتبطة بحفل رأس السنة في إمارة دبي إلى جانب كل من العراقي ماجد المهندس واللبنانية اليسا، وبالتالي لن يؤثّر هذا القرار على حفل ليلة رأس السنة الذي يعتبر المحطة الأهم خلال الشهر الحالي، أما بداية شهر يناير فأصلا الحفلات فيها شبه معدومة وبالتالي أتى قرار النقابة بمثابة عقاب إعلامي اكثر منه عقاب فعلي لأن عبد الوهاب لن تسجّل أي خسارة ماديّة على صعيد الحفلات، لكنها تحتما سجّلت خسارة فادحة أمام الشعب المصري بفعلتها المذكورة، حتى ولو أصرّت على وضعها في نطاق المزاح