هكذا يُحارِب عمرو دياب ليبقى نجم مصر الأول!
نشر الشاعر حسين مصطفى محرّم تعليقاً عبر صفحته الرسمية حول الفنان عمرو دياب كتب فيه ما يلي:
لمّا كتبت "دوام الحال" وعرضتها على الفنان عمرو دياب سمعها وقال حرفياً "انا هاخد الأغنية دي عشان أنا مؤمن ان دوام الحال من المحال واني مش هفضل طول عمري الهضبة ورقم واحد بس انا بجتهد عشان اطوّل الفترة دي اطول فترة ممكنة عشان كده هغني دوام الحال من المحال".
ورغم أنّ الشاعر المذكور نشر هذا التعليق منذ الأسبوع المنصرم إلا أنّ ما كتبه ما زال يثير ضجة لغاية اليوم، فما جاء فيه ليس بإعتراف عادي من دياب خاصة أنّ الهضبة متهماً بأنه يحاول البقاء في المرتبة الأولى في مصر ويرفض ولادة أي نجم مصري جديد قد يأخذ مكانته الفنية، وإنّ الصحافة غالباً ما تنتقد الهضبة بما يحاول القيام به للظهور في سن أصغر من المعتاد كما يُقال بأنّ الأخبار الصحفية التي تنتشر عنه مثل الأخبار المتعلقة بحياته العائلية والعاطفية هي أسلوب يعتمد عليه عمرو لكي تبقى أخباره في الصدارة.
أما اليوم فما نشره الشاعر المذكور يُبيّن أنّ الهضبة بالفعل يدرك جيداً أنه لن يبقى النجم الأول الحائز على الرقم واحد طيلة ثلاثين عاماً وأكثر من العطاء الفني رغم كل محاولاته، وهو يحاول السعي والإجتهاد لتكون فترة إستمراريته في النجومية أطول ما يُمكن!
وفي حال راقبنا جيداً الإستراتيجية التي يتبعها الفنان عمرو دياب في عمله الفني سنكتشف الخطط التي يستخدمها لكي يبقى الأول، فهو مثلاً يُحاكي ذكريات جيل السبعينات والثمانينات الذي واكب نجاحه الصاروخي في تلك الحقبة، ولا يكتفي بذلك لأنه يُدرك جيداً بأنّ إستمرارية نجوميته تفرض عليه محاكاة الأجيال الحالية لذا يصر عمرو على التعاون مع شعراء وملحنين جُدُد من أجل مواكبة العصر وجذب الجيل الراهن وهذا ما يساعده أكثر في الحفاظ على إستمراريته كنجم أول في مصر.
لكن لا بد من تسليط الضوء على نقطة هامة ألا وهي أنّه خلال فترة الثمانينات والتسعينات كان "الفنان هو النجم" أما اليوم فإنّ "الأغنية هي النجمة"، وهذا ما يجعل نظرية "النجم الأول" تتراجع رويداً رويداً، فهل يُدرك دياب هذا الأمر؟!
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية