في هذا السياق، تعود فوائد ممارسة هذه على الألعاب بتعزيز المهارات الاجتماعية والقراءة ومحو الأمية كما نقل موقع New Atlas عن دورية Early Years.
ومؤخراً قام باحثون من جامعة Pontificia Universidad Católica في تشيلي بدراسة كيفية تأثير ألعاب الطاولة على قدرات الطفل في الرياضيات. واختاروا ألعاب الطاولة لأنها تستند على القواعد وتؤثر الحركات والتغييرات في موضع القطع على اللوحة على طريقة اللعب الإجمالية. وعلى هذا النحو، فإنها تندرج في فئة الألعاب الخاصة، والتي تختلف عن الألعاب التي تتطلب مهارة وحركة.
كما راجع الباحثون 19 دراسة، نُشرت منذ عام 2000 حتى الآن، شملت أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 9 سنوات. وركزت جميعها باستثناء واحدة على تأثيرات ألعاب الطاولة على القدرة العددية والمعرفة الرياضية.
وتم تقسيم الأطفال وفقاً لما إذا كانوا يلعبون لعبة لوحية تركز على المهارات الحسابية تحت اسم مجموعة التدخل وتلك التي لم تلعبها تحت اسم المجموعة الضابطة.
أما لتقييم أداء الرياضيات قبل وبعد جلسات التدخل، صنف الباحثون الأطفال حسب قدراتهم الرياضية بعد التقسيم الأول، من الكفاءة الأساسية للأرقام أي تحديد الأرقام وتسميتها وفهم الأرقام الأساسية أو فهم كميات الأرقام، مثلاً 9 أكبر من 3 إلى فهم أكثر تقدماً للأرقام كالجمع والطرح.
في النتيجة، توصل الباحثون إلى أنه ما يقرب من ثلث الأطفال - 32% في مجموعة التدخل أظهروا تحسناً ملحوظاً في أداء الرياضيات الأساسي والمتقدم مقارنة بالمجموعة الضابطة.
ويقول الباحثون إن نتائج دراستهم توضح أنه يمكن استخدام ألعاب الطاولة لتحسين مهارات الطفل الأساسية والمعقدة في الرياضيات، مع إمكانية التأثير بشكل إيجابي على مهارات النمو الأخرى.
كما أوضح الباحث الرئيسي في الدراسة خايمي بالاداريس أنه يجب تصميم الدراسات المستقبلية لاستكشاف التأثيرات التي يمكن أن تحدثها هذه الألعاب على المهارات المعرفية والتنموية الأخرى.

المصدر: info3

https://info3.com/?news=119649&text=long&lang=5