zosorabalbin أول مضاد حيوي ضد بكتيريا تهدد البشريّة
نشر علماء في مجلة nature البريطانية اكتشافهم لمضاد حيوي جديد باسم "zosorabalbin" وسط آمال بالسيطرة على أحد أنواع البكتيريا الخارقة والخطيرة والتي تسمى بكتيريا "الراكدة البومانية" CRAB المقاومة للمضاد الحيوي للأدوية . وكانت قد حذرت منها منظمة الصحة العالمية مؤخرا، والتي تشكل تهديدا خطيرا على الصحة العامة، إذ تقتل 6 من كل 10 أشخاص مصابين بها. في هذا السياق، تشكل المضادات الحيوية أساس الرعاية الصحية الحديثة ومحور مكافحة عدوى البكتيريا، في المقابل تطور البكتيريا نفسها باستمرار وبعضها الآن قادرة على مقاومة أكثر المضادات الحيوية قوة، مشكلة بذلك تهديدا كبيرا لصحة الإنسان.
"zosorabalbin" لا يزال في مرحلة التجربة، لكن إن نجح سيكون أول علاج جديد ضد بكتيريا قاتلة وهي "الراكدة البومانية" منذ أكثر من نصف قرن.
وكذلك تعد بكتيريا CRAB من بين مسببات الأمراض التي تحتاج إلى أدوية فعالة. وتعكس القدرة على مكافحتها بشكل فعال التقدم الكبير في مجال تطوير الأدوية. ويشير اكتشاف “zosorabalbin” إلى بداية حقبة جديدة في الحرب ضد الجراثيم الخارقة.
وعادة ما تسبب CRAB التهابات المسالك البولية والجهاز التنفسي ومجرى الدم، مما قد يؤدي إلى الإنتان. وهو مسؤول عن حوالي 20% من حالات العدوى في أماكن مثل المستشفيات ودور رعاية المسنين أو غيرها من أماكن الرعاية الصحية المماثلة.
ومن المثير للاهتمام أن zosorabalbin يعمل على تحطيم الغشاء الواقي للبكتيريا وتدميرها. يركز هذا Zosorabalbin على البروتين الذي يتكون منه السلالة البكتيرية. فيعطل هذا zosorabalbin القدرة الحيوية لبكتيريا CRAB في الحفاظ على غشاءها الواقي، والمكون من “عديد السكاريد الدهني” lipopolysaccharide. ويؤدي هذا التدمير إلى موت البكتيريا، وهو انتصار كبير في الطب.
ختاماً، ومع هذا الإنجاز الطبي، يتجدد الأمل في مكافحة الأمراض. فيظهر "zosorabalbin" كنقطة تحول حاسمة في مجال الطب ومكافحة الأمراض. إن إمكانية التحكم في بكتيريا "الراكدة البومانية" المقاومة للمضادات الحيوية تمثل تقدماً هائلاً نحو تحسين الرعاية الصحية وحماية الإنسان من التهديدات البكتيرية القاتلة. يعكس هذا الاكتشاف الأمل في بداية حقبة جديدة للطب، حيث يشكل zosorabalbin نموذجاً مبهراً للتعاون بين البحث العلمي والابتكار في مواجهة التحديات الصحية العالمية.
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية