تسجيل نشاط دماغي لبعض الأشخاص عند الموت!
نشر علماء من جامعة ميشيغان ورقة بحثية شرحوا فيها بالتفصيل كيف تمكنوا من اكتشاف موجة غامضة من النشاط العصبي في أدمغة الأشخاص المحتضرين، بحسب ما نشر موقع "ميديكال نيوز توداي".
وذكر العلماء في البحث الذي نشرته مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (PNAS) أنهم سجلوا النشاط الحادث في الدماغ خلال اللحظات الأخيرة للوفاة كموجة من نشاط موجات "غاما" سريعة الزوال، على غرار تلك التي شوهدت في الأبحاث السابقة التي سجلت موجات دماغية لشخص يحتضر العام الماضي، ما قد يفتح الباب أمام اكتشاف المزيد من المعلومات حول كيفية تفاعل الدماغ البشري خلال الظروف المأساوية، بحسب ما نشر موقع مجلة سيمثونيان الأميركية.
وقال العلماء إن النشاط سجل عند 2 من 4 مرضى تم سحبهم من أجهزة دعم الحياة وقبيل لحظات من مفارقتهم الحياة بواسطة أجهزة رسم وقياس إشارات المخ. ما يمكن أن يساعد على فهم أفضل التشابه بين دماغ بشري يحتضر وأدمغة حيوانات قبيل نفوقها مثل الفئران التي تمت دراستها من قبل.
وقد وجدت المؤلفة المشاركة في الدراسة السابقة والدراسة الجديدة وعالمة الأعصاب في جامعة ميشيغان جيمو بورجيغين في دراسة أجريت على الفئران في عام 2013 أن أدمغة القوارض أنتجت موجات غاما لمدة 30 ثانية بعد توقف قلوبها.
ما أشار دون أن يثبت إلى أن الفئران ربما كانت واعية خلال اللحظات الأخيرة من حياتها بحسب ما كتبته الباحثة في علم الأعصاب ستيفاني باباس في مجلة Live Science.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة أجريت عام 2022 أن الشخص الذي توفي بنوبة قلبية كان لديه أيضاً نشاط موجة جاما بعد السكتة القلبية وذلك أثناء قياس نشاط دماغه.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن العلماء بدؤوا يحددون وجود علامات على الوعي الواضح قبيل الموت لكنهم إلى اليوم ليسوا متأكدين من سبب حدوث تجارب الاقتراب من الموت وتلك المشاهدات التي تحدث عنها عدد من الأشخاص.
وفي دراسات سابقة أبلغ بعض الناجين من السكتة القلبية عن تجارب الاقتراب من الموت والتي وصفوها بأنها تشمل الإحساس بمغادرة الجسد، أو مشاهدة ضوء ساطع في نهاية نفق أو مرور شريط من الذكريات والأحداث التي وقعت لهم في الماضي، واليوم يبدو أن العلم يقترب بخطوات واسعة من الحصول على تفسير علمي لهذه الأحداث.
وتمثل هذه الظواهر الغامضة مفارقة بيولوجية تتحدى الفهم الأساسي للدماغ المحتضر، والذي يعتقد على نطاق واسع أنه لا يعمل في ظل هذه الظروف.
وأبلغ بعض الأشخاص الذين كادوا أن يفقدوا حياتهم أنهم شعروا بأنهم يخرجون من أجسادهم ويحلقون في الهواء
لكن ما يزال أمام العلماء المزيد من البحوث المستقبلية في هذا النطاق.
المصدر: info3
يمكنكم نشر مقتطفات من المقال الحاضر، ما حده الاقصى 25% من مجموع المقال، شرط: ذكر اسم المؤلف والناشر ووضع رابط Aghani Aghani (URL) الإلكتروني الذي يحيل الى مكان مصدر المقال، تحت طائلة تطبيق احكام قانون حماية الملكية الفكرية