في عيد الفالنتين... هل تعلم أنّ الحب يشفي من الأمراض؟

12:41
14-02-2024
في عيد الفالنتين... هل تعلم أنّ الحب يشفي من الأمراض؟

عيد الحب هو مناسبة للاحتفال بالحب والرومانسية والعلاقات. فالوقوع في الحب يقلل من التوتر ويخفف الألم ويجعل الشخص أكثر سعادة. ولكن هل تعلم أن الحب ليس مجرّد مشاعر قوية تجمع شخصين، بل يؤدي إلى بعض التغييرات البيولوجية الإيجابية التي تم إثباتها بالبحث العلمي.

في التفاصيل، الوقوع في الحب يتسبب في إطلاق مواد كيميائية (الهرمونات) في الجسم منها ما يبعث على الشعور بالسعادة والحماس ومنها ما يساعد على الاسترخاء. وفيما يلي، سنستكشف الحقائق العلمية وراء الحب وكيف يمكنه تحسين الصحة الجسدية والنفسية.
الحب ينمو في 5 مراحل تمر بها العلاقة العاطفية بين الشريكين. بداية مع مشاعر قوية ورغبة في التواجد مع الشخص الآخر طول الوقت لتنتهي بالاستقرار والالتزام:

  • مرحلة الشعور: هي المرحلة الأولى والأكثر حماسة، حيث يشعر الشخص بالانجذاب الشديد نحو الآخر، ويفرز الجسم هرمونات الحب والسعادة.
  • مرحلة بناء العلاقة: هي المرحلة الثانية، حيث يبدأ الشخص في التعرف أكثر على شخصية الآخر وميوله وعاداته، ويحاول تكوين روابط قوية معه، ليزداد الالتزام والثقة. ولكن يبدأ أيضاً في هذه المرحلة التوتر وتراود الشخص أفكار تقلقه من خوف الفقدان أو الخيانة.
  • مرحلة الاستيعاب: هي المرحلة الثالثة، حيث يتعلم الشخص كيف يتقبل الاختلافات بينه وبين شريكه، ويحاول التكيف معها، ويتنازل عن بعض مطالبه وتوقعاته، ويزداد الاحترام والتفاهم. في المقابل، تزداد الهواجس ومستويات التوتر بشكل كبير أيضاً أكثر المرحلة السابقة ما يؤثر على الصحة العامة للجسم.
  • مرحلة الصدق: هي المرحلة الرابعة، حيث يكون الشخص صادقاً مع نفسه ومع شريكه، ويعبّر عن مشاعره وآرائه بحرية، ويستجمع شجاعته ليصارح الشخص الآخر بمخاوفه ومشاكل العلاقة، ليحاولا حلها بنضج، ما يزيد الثقة والانسجام، ولكنه قد يزيد أيضاً يزداد مستويات التوتر بعد أكثر.
  • مرحلة الاستقرار: هي المرحلة الخامسة والأخيرة، حيث يستقر الشخص في علاقته، ويشعر بالراحة والأمان والسعادة، ويتقاسم مع شريكه الحياة والمسؤوليات والأهداف، ويزداد الحب والتضحية، وتستقر فيه الصحة العامة للجسم.

عندما يكون الشخص في حالة حب، تتدفّق المواد الكيميائية العصبية مثل الدوبامين والأوكسيتوسين في الدماغ في المناطق المرتبطة بالمتعة والمكافآت، وتنتج استجابات جسدية ونفسية إيجابية. وهذه الهرمونات تتفاعل مع بعضها، وتتغير مستوياتها حسب مراحل الحب والعلاقة، وتؤثر على الحالة النفسية والجسدية بشكل كبير.

  • الأوكسيتوسين: يعمل الأوكسيتوسين على تقليل التوتر على الفور وزيادة مشاعر الهدوء والثقة والأمان، وتتحسن الحالة المزاجية.
  • الدوبامين: هو هرمون المتعة أو الإثارة أو الانجذاب، ويزيد من النشاط والتركيز والحماس، ويتسبّب بالشعور بالفرح والسعادة، وأيضاً الإدمان والهوس والغيرة.
  • السيراتونين: هو هرمون الرضا أو الاسترخاء أو الثقة، ويزيد الشعور بالسكينة والراحة، وأيضاً الكسل والخمول والاكتئاب.
  • نوريبينيرين: هو التوتر أو الخوف أو القلق، ويزيد من نبضات القلب وضغط الدم والتنفس، ويسبب الشعور بالقوة والحيوية، ولكن أيضاً يسبب العصبية والتهيّج والقلق.

وتشير الدراسات إلى أن التعبير عن الحب يخفض معدل اضربات القلب إلى النصف. ويكون هذا أكثر فعالية في المواقف العصيبة، كما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل، وانخفاض ضغط الدم، وتحسين صحة المناعة، والتعافي بشكل أسرع من المرض، كما يمكن أن تساعدك علاقة الحب على التمتع بحياة أطول.الحب يخفض ضغط الدم:

  • الحب يعزز المناعة
  • الحب يمدد الحياة
  • الحب يحسّن الصحة النفسية

في الختام، الحب هو مشاعر معقّدة تحمل الكثير من الحقائق الغريبة ويؤثر على الصحة بشكل كبير، سواء إيجاباً أو سلباً. لذلك، من الضروري البحث والحفاظ على علاقات سليمة لضمان حياة صحيّة وسعيدة.

المصدر: info3

https://info3.com/mental-health/156841/text/full/%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AA%D9%8A%D9%86%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%A8-%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1-%D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86